باب هزاز
بقلم د.غادة الطحان
يأخذنى العجب من تلك الحياة رغم ما يقع عليها من مظالم .، فماتلك الحياة إلا مجموعة من مواقف البشر سواء كانت حلوة أو سيئة ؛ ما هى إلا شيء وهمى نضع أنفسنا داخله كأطار هولامى بستهوينا.
تعلوا مخيلتى وأنا أنظر لتلك الحياة وكأنها شيء مجسم بكل تأكيد ؛ وله باب هزاز نسحبه ونجتذبه من بعضنا البعض ونتصارع عليه فى صمت حتى يفوز من يعبر ويدخل تلك الحياة من هذا الباب .
هذا الباب يظن البعض ان العبور منه هو نصر بالدخول لتلك الحياة رغم ماتحويه من صراعات وكدمات إلا ان هذا الباب المنفلت الغير محكم يستهوى الأغلبية حتى يستشعر النجاح رغم خوض معارك سفيهة لا محل لها من قيم مجتمع فعلية .
ضوضاء ومفاخر ومحافل بلا قيمة ؛ وكأن البعض تستهويهم الكذبة ليسعدوا بتصديقها.
مثيل ضحكات تعلوا أصواتها لكن هى بالحقيقة صرخات لا وجود لسعادة فعلية ولا عمل مضنى حقيقى نتج منه سعادة فعلية ؛ خرافات وخداعات وعالم هولامى يحمله أمواج الزيف دون مبدأ فعلى لتلك الحياة.
كم وددت أحكام هذا الباب الهزاز لتلك الحياة ؛ كم تمنيت أن يهدأ الصراع على تلك التفاهات ؛ ونحن نقبض على مقبضى هذا الباب بقوة دون إنفلات وكلا الطرفين يجتذبه ليفوز بالدخول لعالم الإنفلات ؛ هذا مفهومى الحقيقى عما يحدث بهذا العالم ونحن نلهث بقوة خلف شكليات لا قيمة لها إلا شيء واحد وهو زعزهة أشخاص ليهبطوا وينطلقوا وتسقط هويتهم دون وعى هيهاااااات.