العاصمة

اي كلام فاضي معقول كتبت : إسراء قميحة

0

اي كلام فاضي معقول

كتبت : إسراء قميحة

لا أحب أن أتطرق للحديث عن السياسة ولكن الوضع الراهن يفرض علينا ذلك

، لما نشاهده من فيديوهات يومية تحمل العديد من التساؤلات ذات المضامين

المثيرة التي تشغل الرأي العام ، ونتساءل لماذا يقوم الشخص الذي يدعى “محمد

علي” بإصدار فيديو بشكل يومي من أجل مهاجمة الرئيس وأحداث الوقيعة بين

الجيش والشعب ، والإجابة تكمن في وجود فئة ليست بقليلة على تشجيعه

وتتلذذ بألفاظه البذيئة التي يتفوه بها من الحين للآخر بسبب اتفاق آراءهم مع ما ي

حتى أن لم يكن على كلامه أي دليل أو إثبات ، وعندما أجده يسب ويقذف

الرئيس بألفاظ مهينة أشعر أنها خصومة شخصية معه وليست قضية وطن

فأين الأوراق التي تثبت ما يقوله في ما يخص إنفاق الملايين على مباني المعمورة

أو مقبرة والدة السيسي ، ايعقل أن يخرج علينا شخص مجهول لم نعرفه من قبل

ليتهم الدولة والرئيس والقوات المسلحة بارتكاب جرائم فساد وهو نفس الشخص

الذي كان يشارك معهم على حد قوله في إنشاء المباني كونه “مقاول” يعمل لديهم

ومن علامات التعجب أن شخص مليونير مثله يمتلك بدلا من الفيلا الواحدة ثلاث

فيلات بالإضافة إلي السيارات الفارهة التي تتعدي الملايين أي كل هذا الخير الذي ي

به بفضل القوات المسلحة التي كان يعمل لديها ولكنه ينكر ذلك الفضل ويسعى إلى

إثارة الفتنة بين طوائف الشعب
كما أن ظهور “وائل غنيم” بعد كل هذه

الأعوام ليظهر علينا بوجه باهت بدون شعر رأس من أجل استدرار تعاطف الناس ،

ليهاجم الدولة و الرئيس في وقت متزامن مع فيديوهات “محمد علي” ، ألا يثير ذلك العديد من التساؤلات

والغريب عندما تقابل أشخاص بسطاء ممن يملكون بالكاد قوت يومهم تجدهم

يشعرون بالرضا والسعادة ولا يتحدثون عن حال البلد إلا بكل خير ، وعندما تصغى

لآراء غير المصريين عن مصر تجد آراءهم عن مصر تشعرك بالفخر ، ولا أنسى رأي

المذيع “جورج قرداحي” في لقاء تلفزيوني معه عندما قال انه في كل مرة يعود فيها

الي مصر يجدها أكثر نورا من ذي قبل ويتمنى أن تحذو لبنان نفس حذو مصر

ولا أحد ينكر الطفرة التي حدثت في

الطرق والكباري وجعلت مصر أكثر جمالا ، ولا ننسى محور روض الفرج وكوبري تحيا

مصر الذي يعد أكبر كوبري معلق على مستوى العالم من حيث الاتساع والعرض

والذي سيدخل موسوعة جينيس كأعرض كوبري في العالم
ليس الأمر بالشكل المأساوي الذي يتحدث به “محمد علي” أو “وائل غنيم” على

الرغم من أن انهم ينعمون بعيشة هنية ، اتريدون هدر أرواح الشباب من أجل ما

تسمونه ثورة ، اتريدون عدم استقرار البلاد وأحداث الوقيعة بين الجيش والشعب

فكل نظام له ما له وعليه ما عليه ، فهناك بكل تأكيد فساد في العديد من المجالات

، وهناك نقاط مضيئة لا ينكرها إلا الجاحد ، فمثل ما تتحدث عن السلبيات تحدث عن

الإيجابيات ، فالوضع في مصر ليس بكل هذا السواد
أعلم أن هناك من يتفق معي وهناك من يختلف ، ولكن علينا تطبيق مقولة “الإمام

الشافعي” (رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب)

فكلنا لا نختلف على حب الوطن مهما اختلفت المسميات ، واللهم أصلح حال البلاد و العباد .

اترك رد

آخر الأخبار