انفراجة متوقعة فى تداولات البورصة الربع الأخير من العام

إيمان العادلى

«غريب»: اختبار الصعود فوق 14140 نقطة بجلسة اليوم

شهدت جلسة أمس تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.28%؛ بسبب ظهور ضغط بيعى من قبل الأجانب يعود إلى التوترات فى الأسواق العالمية، بالإضافة إلى عمليات جنى الأرباح من قبل بعض الأفراد، وعلى الرغم من تراجع السوق، فإنَّ قطاعى «البتروكيماويات» و«التشييد والبناء» شهدا أداءً إيجابياً.

وأرجع المتعاملون الأداء الإيجابى للقطاعات المذكورة إلى الأخبار الإيجابية التى شهدها السوق من خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى خفض أسعار الغاز، وصولاً إلى خفض تكلفة التداول.

أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 على تراجع بنسبة 0.28% خلال جلسة اليوم الاثنين، مستقراً عند مستوى 14180.76 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.57%، مستقراً عند مستوى 2039.9 نقطة.

وقالت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة «ثرى واى لتداول الأوراق المالية»، إنَّ السوق يتحرك باتجاه عرضى على المدى القصير بين مستويات 14150 و14300 نقطة، موضحة أن السيولة فى السوق لم تستجب لتحركات السوق.

وأضافت، أنه على الرغم من التراجع الطفيف، فإنَّ بعض القطاعات تحركت بصورة مغايرة لاتجاه السوق مستفيدة من الأخبار الإيجابية من خفض أسعار الغاز؛ أبرزها «قطاع البناء والتشييد» و«قطاع البتروكيماويات» و«قطاع السيراميك».

وتوقعت «يعقوب»، أن يتحرك السوق على المدى المتوسط، مستهدفاً مستويات ما بين 13800و14300 نقطة الفترة القادمة، ونصحت المستثمرين بالاحتفاظ بجزء من السيولة، والابتعاد عن الشراء بالهامش.

وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.53% ليغلق عند مستوى 530 نقطة، وانخفض مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.39% ليغلق عند مستوى 17049.6 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.43%، مستقراً عند مستوى 1405.9 نقطة.

وأضافت، أن الربع الأخير من العام سيشهد انفراجة كبيرة لسوق المال بدعم من سياسة التيسير الكمى، والاتجاه لخفض أسعار الفائدة، ما ينعكس إيجابياً على الشركات المدرجة بالبورصة، وبالتالى على سوق المال، لافتة إلى ضرورة النظر فى قانون ضريبة الدمغة لدعم تداولات البورصة.

ولفتت إلى أن المؤثر الأكبر على شهية المستثمرين بسوق المال هو توترات الأسواق العالمية والحروب التجارية، بالإضافة إلى الترقب للمشهد السياسى فى المنطقة.

وتوقع سامح غريب، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة جذور لتداول الأوراق المالية، أن يختبر المؤشر مستوى 14140 نقطة خلال جلسة اليوم، وأن يستأنف الصعود بعد اختراق المستوى.

وسجل السوق قيم تداولات 565.77 مليون جنيه، من خلال تداول 203.84 مليون سهم، بتنفيذ 19.35 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 165 شركة مقيدة، ارتفع منها 54 سهماً، وتراجعت أسعار 74 سهماً، فى حين لم تتغير أسعار 37 سهماً أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 715.1 مليار جنيه، فاقداً نحو 3.5 مليار جنيه خلال جلسة اليوم.

وأضاف «غريب»، أنه لا يوجد أى تأثير لخفض تكلفة التداول على السوق، موضحاً أن أكبر قيمة تقع على المستثمر هى قيمة ضريبة الدمغة، بخلاف خدمات شركات السمسرة.

وأوضح «غريب»، أن جلسة أمس بدأت بصعود طفيف، تلاه هبوط بمعدل 39 نقطة، وأن قطاع البنوك بقيادة سهم cib لم يشهد أى تغير ملحوظ، وأرجع الهبوط إلى عمليات جنى الأرباح من قِبل المستثمرين.

ونصح «غريب» المستثمرين بضرورة إيقاف الخسارة، وحماية الأرباح عند مستوى 14140 نقطة، فمادام المؤشر فوق هذا المستوى، النتيجة ستكون جيدة، لكن إن كسره، فعليه عمل حماية أرباح.

واتجه صافى تعاملات الأجانب وحدهم نحو البيع بقيمة 57.7 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 18.77% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، مسجلاً 42.2 مليون جنيه، و15.51 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 73.24%، و7.99% من التداولات.

ونفذ الأفراد 64.25% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد العرب الذين فضلوا البيع بصافى 4.24 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 35.75% من التداولات متجهة نحو الشراء، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت «صافى بيعى» بقيمة 57.73 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والعربية «صافى شرائى» بقيمة 19.5 مليون جنيه، و19.76 مليون جنيه على الترتيب.