انتخابات اعضاء مجالس ادارات مراكز الشباب موسم الوعود الكاذبه
كتب “هانى رفعت”
تعددت الاكاذيب والمصدر والهدف واحد ،فالناخب بات لا يحتاج الى بذل جهد لكشف الوعود الكاذبة المقدمة وخصوصا عند قرب ظهور هلال الانتخابات فيكون هذا موعداً عاماً لجميع المنتظرين له، ويمكن تسمية هذه الفترة بفترة الكذب المباح او موسم الكذب لو صح التعبير، كي يتفنن ويبدع المرشحين بإطلاق الوعود التي لربما لا قدرة لهم على تحقيقها حتى وإن حاولوا ذلك في مخيلاتهم لكن لابأس فهم لايملكون إلا هي من اجل جذب العضو الناخب الذي يتلهف ويتمنى ان يرى ولو شيئاً بسيطاً مّما تنطق بهِ ألسنتهم يترجم على ارض الواقع وفي النتيجة يبدو بأنه لا امل من ذلك
.وفي خضم الصراع الانتخابي والوعود المدرجة ضمن البرامج الانتخابية تبقى احلام الأعضاء معلقة في اشخاص رأت ان هؤلاء هم من سيحقوقونها ،ولكن تبقى مخاوف لدى الكثيرين من تكرار تجربة السنين الماضية وهي عدم تحقيق اي شيء للعضو الذي اصبح يفتقر لاشياء كان يملكها ،ومابقي سوى ايام وتنطلق المرحلة الاخيرة من انتخابات مجالس ادارات مراكز الشباب وبعدها ستفرز اجوبة وحقائق جديدة “نأمل ” ان تكون ايجابية وليست كذب .
كما ان بعض المرشحين يطلقون وعود ويعلنون عن برامج هي ليس من صلاحيات مجالس ادارة مراكز الشباب . الاجدر بهم الاطلاع جيدا ومعرفة صلاحياتهم اذا ما فازوا بالانتخابات .
لا أزال أردد قولاً: (يُباحُ الكذبُ في ثلاثة أمور: في الحرب، وفي الصيد، وفي الانتخابات!) أما الكذب في الحروب، فهو كذبٌ تاريخي شائع منذ فجر التاريخ، لأن الـمهزوم فيها يبرر هزيمته للآخرين مستخدماً آلة الكذب] كما أن الـمنتصر يعمد إلى الكذب لتضخيم انتصاره!
أما عن الانتخابات؛ فالكذب فيها مختلفٌ عما سبق، فهو الأشهر والأكبر والأكثر، لا في حجمه وكمِّه، بل في طريقة عرضه! فالكذب الانتخابي، كذبٌ يختلف عن كذب الصياد وكذب الـمحارب، فالاثنان كذبا، لاعتقادهما بأنهما كانا وحيدين، لـم يرهما أحد، أما الكذب الانتخابي فهو (كذبٌ وشهوده جميعنا)!