العاصمة

الي اي مدى يأخذنا التعصب

0

كتبت : إسراء قميحة

تتنامى وتيرة الفتنة والتعصب يوما بعد يوم مابين جمهوري الأهلي والزمالك ، فنجد التراشق بالألفاظ والسباب والشتائم والسخرية الغير مقبولة هي التي تتصدر الموقف ولا نعلم الي اي مدي يأخذنا هذا التعصب
خروج عن النص من هنا وتطاول وتوعد من هناك والنتيجة حالة احتقان بين الجماهير ، و الرياضة قبل أن تكون لعبة فهي روح رياضية
والادهي والأمر والاانساني ما وصلنا إليه من سخرية وتنمر على شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة فقد نشرت أحدى الصفحات الداعمة لنادي المختلط صورة تجمع ما بين “كهربا” لاعب الزمالك السابق و “امح” أحد مشجعي النادي الأهلي من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث وصفت أن قعدة كهربا مع فئة معينة تؤثر على التفكير وتساعد في بناء الشخصية وكثرة القعدة معهم تجعله يصبح مثلهم ، وهذه سخرية غير إنسانية على الإطلاق ، كيف لإنسان أن يسخر من صفة لمخلوق ليس له يد فيها ، اتسخر من المخلوق أم الخالق وليعاذ بالله ، وكل هذا بسبب فسخ “كهربا ” عقده مع الزمالك لعدم صرف مستحقاته المالية لينضم إلى نادي برتغالي ، ولانه صرح ان عند عودته الي مصر سيلعب في النادي الذي يريده والمقصود هو النادي الأهلي وهو ما وصفها رئيس نادي الزمالك بالتصريحات المستفزة مهددا اياه بقوله (لو راجل تعالي الأهلي)

وعندما علق “أمير مرتضي منصور” على مدرب الأهلي الجديد “فايلر” بقوله ساخرا أتمنى أن يعود الأهلي لسابق مستواه ، وأنه كان على وشك التفاوض معه لكنه لا يليق باسم ومكانة نادي الزمالك ، مما دعى “سيد عبد الحفيظ” مدير الكرة بالنادي الأهلي بالرد على “أمير” ساخرا بقوله انه يتذكر المسرحية التي يقول فيها الرجل (شيلوه من فوقي لاموته) مما يعني تفوق الأهلي على الزمالك ، كما قال انه من المستحيل أن تواجه البلطجة والهجوم وتكون شعراوي ، مما دفع “مرتضى” لتهديده بعدم التطاول على أسياده

فنحن نطالب بعودة الجماهير إلى الملاعب لتعود الروح إلى اللعبة الجماهيرية الأولي ، فكيف لها أن تعود وسط هذه الأجواء الساخنة المتشاحنة ، فلكل فعل رد فعل اذا صدرت تصريحات مستفزة من هنا ستقابلها تصريحات مستفزة من هناك والخاسر هو الجمهور الذي ينجرف وراء التعصب الأعمى ، فكان في العقود الماضية تجلس جماهير الأهلي والزمالك بنفس المدرج جميعهم بجانب بعض الكتف بالكتف كل يشجع فريقه برقي والخاسر يهنئ الفائز بكل روح رياضية ، أما الآن فتم تقسيم مدرجات الاستاد لتصبح التالتة يمين والتالتة شمال ومن هنا كانت بداية التفرقة

لن يختفي التعصب إلا إذا التزم الإعلام الرياضي بالقواعد المتعارف عليها ، و اكتفت الصفحات الداعمة لكلا الطرفين بتشجيع ناديها دون سخرية من الأندية الاخري ، واتسم أعضاء كلا الناديين بالعقلانية ، حتى إذا وجدت السخرية فتكن في حدود المقبول دون استهزاء من الآخرين ، دون سباب و شتائم خادشة للحياء حتى لا يأخذنا التعصب إلى فتنة كروية لا يعلم مداها إلا الله.

اترك رد

آخر الأخبار