العاصمة

اليوم يوم التوعية للمعاناة للاتجار بالبشر

0

إيمان العادلى

يحتفل العالم في 30 يوليو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر الذي يعتبر جريمة من

خلال استغلال للنساء والأطفال والرجال لأغراض عدة بما فيها العمل القسري والبغاء. فالعالم اليوم

يواجه تحديات حقيقية بسبب ظاهرة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية التي تفاقمت بشكل هائل

خلال السنوات الأخيرة نتيجة الحروب والنزاعات الإقليمية التي اتاحت لعصابات الاتجار بالبشر أن تنشط

بقوة مستغلة الظروف التي يمر بها الالاف من الهاربين والنازحين من تلك الحروب.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة عقدت اجتماعا رفيع المستوى في عام 2013 لتقييم خطة العمل

العالمية لمكافحة الإتجار بالأشخاص، واعتمدت الدول الأعضاء القرار رقم A/RES/68/192 والذي أقرت

فيه اعتبار يوم 30 يوليو من كل عام يوماً عالمياً لمناهضة الاتجار بالأشخاص، ويمثل هذا القرار إعلاناً

عالمياً بضرورة زيادة الوعي بحالات الإتجار بالأشخاص والتوعية بمعاناة ضحايا الاتجار بالأشخاص وتعزيز

حقوقهم وحمايتها، وفي سبتمبر 2015، اعتمد العالم جدول أعمال التنمية المستدامة 2030، بما فيها

أهداف وغايات بشأن الاتجار بالأشخاص، وتدعو تلك الأهداف إلى وضع حد للاتجار بالأطفال وممارسة

العنف ضدهم، فضلاً عن دعوتها إلى تدابير ضرورية ضد الاتجار بالبشر، كما أن هذه الأهداف تسعى إلى إنهاء كل أشكال العنف ضد المرأة والفتاة واستغلالهما.

وتقدر منظمة العمل الدولية عدد ضحايا العمل القسري في العالم بـ 21 مليون شخص بمن فيهم من

ضحايا الاستغلال الجنسي، وفي الحقيقية من غير المعلوم عدد الضحايا الذين اُتجر بهم، فالتقديرات تشير إلى حقيقة أن هناك ملايين البشر منغمسين في هذه الممارسات المشينة في العالم.
وعلى الرغم من أن هناك دولاً كثيرة تكافح تلك الجريمة إلا أننا نلاحظ أن هناك دولاً أخرى تدعمها، فدولة مثل إيران تتصدر قائمة أسوأ الدول في الاتجار بالبشر، وقد أدرجتها الولايات المتحدة على قائمتها لأسوأ الدول فيما يتعلق بالاتجار بالبشر واتهمتها بتجنيد الأطفال وسط انتقادات دولية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وما زالت إيران تواصل إرسال أطفالاً للقتال بصفوف قوات الحرس الثوري في سوريا، وذلك في انتهاك صريح لكل المواثيق الدولية الخاصة بمكافحة الاتجار بالبشر وكذلك تجنيد الأطفال؛ فضلاً عن تطبيق إيران حكم الإعدام ضد القصر.
وقد أكد ايمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت أن تركيا هي الدولة الأولى في العالم من حيث احتضانها لأكثر عصابات متخصصة بالاتجار بالبشر، حيث أن شبكات الاتجار بالبشر في تركيا صارت أكثر تنظيماً وأكثر مقدرة على تحريك أعداد أكبر من البشر والحصول على أرباح لا مثيل لها في التاريخ؛ وذلك لأن تركيا ليس لديها قانون ضد تهريب البشر، وحتى الذين يتم إلقاء القبض عليهم في هذه الجرائم يواجهون تهماً بالتزوير لا بالتهريب، كما تحتل تركيا المرتبة الأولى أوروبياً في عمليات تجارة البشر والعبودية المعاصرة في غضون السنوات العشر الماضية، فضلاً عن أن تركيا شهدت 185 ألفاً و500 حالة زواج لقاصرات، هذا العام، إضافة إلى آلاف الحالات من الاتجار الجنسي، وتجارة الأعضاء البشرية.
وفى الأخير، تدعو مؤسسة ماعت جميع فئات المجتمع للقضاء على تلك الجريمة، والتي باتت توصف مؤخراً بأنها صورة من صور العبودية الحديثة، وتحث حكومات الدول على رفع مستوى الوعى العام بالجريمة لتعريف المواطنين بمختلف أشكال جريمة الاتجار بالبشر، والتي تتمثل في العمل القسري، والاتجار بالأعضاء البشرية، وزواج الصفقة، والاستغلال الجسدي والجنسي، والتي سوف تعمل على تقليص المشكلة بحد كبير، وستساهم في القضاء عليها، وكذلك ضمان عدم إفلات الجناة ومرتكبيها من الوقوع تحت طائلة القانون.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار
سفير الصين بالقاهرة يكرم "العسومي" ويقدم له الشكر على دوره في تعزيز العلاقات العربية الصينية النائب الثاني لرئيس الوزراء الصومالي يقوم بزيارة سفارة مقديشيو بالقاهرة حلقة نقاشية لاعلام الداخلة تؤكد على دور الاعلام في التوعية بآليات التكيف مع تحديات التغيرات المناخية جمعية الصداقة المصرية الصينية تشارك فى المؤتمر الدولى للصداقة مع الصين "بي آر ويك" ترشح إبراهيم المطوع ضمن قادة صناعة العلاقات العامة الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط "نادي الصقور السعودي" يجري شراكة إستراتيجية مع نيوم للحفاظ على السلالات المهددة بالانقراض "نيوم" تؤكد تدشين فعاليات لقاء هدد السنوي 2024 إعلام المنصورة يؤكد علي أن الأمن الفكري أهم متطلبات مبادرة بداية لبناء الإنسان اليزيدي : السعودية تعتبر من النماذج الحية في العمل على حماية البيئة وتعزيز الحوار بين العلماء اعلام السويس يستعرض الاستراتيجية الوطنيه لتغير المناخ ٢٠٥٠ ضمن حملة التغيرات المناخية