اليوم العالمي للمرأة الإستثمار في المرأة أفضل تنمية .
بقلم … سحر شوقي
يحتفل العالم اليوم 8مارس باليوم العالمي للمرأة ، هذا الكيان
الذي يرمز دائما إلي الجانب الٱخر للحياة بل هي كل الحياة
التي يتحدد من خلالها ملامح الإستقرار سواء في محيط
أسرتها أو من خلال مشاركتها في مناحي الحياة ،لقد وهب
الله المرأة قوة لا يستهان بها رغم نعومة مظهرها ،لكن
المصدر الرئيسي الذي تستمد منه قوتها هو إرادتها وعزمها
الذي لا ينفذ فهي طاقة متجددة شعلة متوهجة خلقت لتكون
مثل الشمس تشيع النور والدفء التحدي دائما حافزها القوي
فهي لا تألف ولا ترضخ أن تكون مجرد مكمل لمن حولها ،بل
تسعي لتثبت وجودها ،ومنذ خلقت وهي تعي جيدا أنها قوية
لذلك كانت البيوت في الماضي تنعم بالسعادة والهدوء ،أما
اليوم ومع التقدم التكنولوجي وخروجها للعمل ، ظهر الكثير
من التصدعات الأسرية ،وزادت الخلافات بين الأزواج وبدأ
شبح المشاكل يخيم في البيوت الهادئة ،إذن ما الحل وخاصة
أن نسبة كبيرة من الأسر لا تستطيع أن تعيش بدون عمل
المرأة التي يساعد راتبها في تأمين متطلبات البيت إلي جانب
راتب الزوج ، بالطبع ليس كل النساء يعملن لمساعدة أزواجهن
فبعضهن يعملن هروبا من الفراغ والملل ، وهنا يجب أن يتم توجيه تلك
النسوة إلي أهمية دورهن فمن العبث أن تترك المرأة بيتها
ساعات طويلة وتهمل في شئون حياتها وأولادها فقط لأنها
تريد أن تسلي وقتها ،ومن غير المقبول أن تستمر هكذا
لذلك يجب أن تقام دورات تنمية لطاقات،المرأة سواء
كانت تلك الطاقة ذهنية أو علمية أو بدنية ويتم إرشاد
كل سيدة إلي كيفية تفعيل وتنمية ما لديها من قدرات
وهنا يجب أن تكون هذه الدورات تحت إشراف الدولة
وبوجود جهات معنية بشئون المرأة ،علي أن يكون هناك
أيضا دور للإعلام في هذه التوعية ، التي ستؤتي ثمارها
إذا تم توجيهها التوجيه السليم .إن المرأة وجه من وجوه
التنمية المستدامة وهي جوهر التوازن الذي يضمن للبشرية
أجيال واعدة كل عام وجميع النساء بخير وإستقرار.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.