يختتم الأقباط الأرثوذكس اليوم الأربعاء صوم يونان والذي استمر لمدة ٣ أيام ، بداءا من يوم الاثنين الماضى حتى اليوم، ويمتنع الأقباط عن تناول اللحوم والأسماك ويكتفى بتناول الخضروات والأطعمة الزيتية .
ويعتبر صوم يونان من أصوام الدرجة الأول والتي لا يجوز فيها تناول الأسماك، وهو يسبق صوم القيامة بـ15 يومًا، وتقام القداسات الإلهية بالكنائس على مدى أيام الصوم الثلاثة.
وتعود قصة الصوم إلى قصة النبي يونان، إلى سفر يونان هو خامس أسفار الأنبياء الصغار في العهد القديم وعدد إصحاحاته ٤ فقط، ويتحدث السفر عن غضب الله على أهل نينوي وأنه أراد أن يرسل يونان النبي لهم حتى يرجعهم إلى الطريق الصحيح، ولكن يونان النبي هرب إلى البحر ظنا منه أنه سيهرب من أمام وجه الرب، وركب سفينة في البحر فأحدث الله ريحا شديدة أحدثت نوءا عظيما وهاج البحر على من في السفينة، وقالوا يوجد أحدنا صاحب مصيبة وضربوا قرعة لمن صاحب هذه البلية فجاءت القرعة على يونان النبي، وألقوه في البحر وكان الله قد أعد حوتا في انتظار يونان ليبتلعه، وفي بطن الحوت أدرك يونان خطيئته وصلى إلى الرب في بطن الحوت أن ينجيه ويستجيب لدعائه، وأمر الله الحوت أن يخرج يونان ويقذفه إلى البر بعد أن مكث في جوفه 3 أيام.
وتعد نينوي هي بلدة في العراق كانوا يعبدون آلهة كثيرة ومنها عشتروث، وهو الأمر الذي أغضب الله وجعله يرسل لهم يونان لهم ليخبرهم عن شرورهم، وبعد أن استقبلوا يونان النبي صاموا وتابوا حتى رفع الله غضبه عنهم.
وذكرت بعض الكتب المسيحية أن البابا إبرآم بن زرعة أراد بذلك اتفاق كنيسة الأقباط مع الكنيسة السريانية في هذا الصوم من أجل المحبة، كما يوجد بينهما الائتلاف في العقيدة الأرثوذكسية، ويرجع البعض توقيت الصوم الواقع في فترة ما بعد عيد الغطاس وقبل الصوم الكبير، إلى أنها تعد تنبيها للنفس بالتوبة وضبط الشهوات تمهيدًا لاستقبال الصوم الكبير.