حين ” أوى الفتية إلى الكهف “
لم يسألوا الله النصر، ولا الظفر، ولا التمكين .
فقط قالوا :
” ربنا آتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا ”
“رشدا ”
والجن لما سمعوا القرآن أول مرة قالوا :
( إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلي الرشد فآمنا به )
“الرشد ”
فالرشد هو :
– إصابة وجه الحقيقة …
– هو السداد …
– هو السير في الإتجاه الصحيح …
فإذا ارشدك الله فقد اوتيت خيرا عظيما… وخطواتك مباركه !!!
وبهذا يوصيك الله أن تردد :
” وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا “
بالرشد تختصر المراحل
تختزل الكثير من المعاناة
وتتعاظم لك النتائج
… حين يكون الله لك ” ولياً مرشداً “
لذلك حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلا أمرا واحداً هو :
” هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشداً ”
فقط رشداً …
فإن الله إذا هيأ لك أسباب الرشد فإنه قد هيأ لك أسباب الوصول للنجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة .
اللهم هيئ لنا من أمرنا رشداً.