العاصمة

النقاط التى تعتمد عليها جماعات الضلال

0
إيمان العادلى
جماعات الضلال و التضليل المتأسلمة كلها تنهل من وعاء واحد و ترتكز على الآتى:
– مبدا الحاكمية الذى نادى به الخوارج على مر العصور و أتخذوه ذريعةً للخروج على جماعة
المسلمين و على الحكام عموماً.
– مبدا الولاء للجماعة دون غيرها و الإمتثال لكلام و أمر أمراؤها بأعتبارهم الخلفاء الشرعين للحكم
المطلق حسب الشرع و الشريعة و ذلك بمفهوم جماعات الضلال و معاداة أى حاكم ليس من
جماعتهم سواءاً أصلح أم افسد فهو فى نظرهم طاغوت يجب الجهاد ضده
– تكفير من خالف أتباع جماعات الضلال و الإفتاء بهدر دماؤهم بهدف الترويع و الإرهاب لمخالفيهم و النيل من عزيمة المجتمعات المنكوبة بهم
– محاربة العلم المدنى و التحقير من دوره فى سياسات المجتمعات بالمقارنة بالعلوم الدينية و
الشرعية و تطويع العلم الشرعى و الفقى و إحتكاره داخل الجماعات المضللة و تحريمه على
غيرهم حتى تستمر الغلبة الدينية لهم كما يظنون و تستمر سطوتهم على البسطاء و المخدوعين.
– تدمير و تشويه ثوابت المجتمع و تدمير قيمة الأخلاقية و الثقافية مثل من يقول بعدم وجود
وطن و لا حدود و لا جيوش تحمى الاوطان و لا حكومات و لا مؤسسات لا سلطات إلا السلطة
الدينية المطلقة المفوض بها الخليفة الحاكم بأمر الله
– التركيز الشديد و المكثف على ثقافة الجهاد و خصوصاً عند الأطفال حتى يشبوا على أستسهال
الموت و العمليات الإنتحارية بدون جدال أو نقاش لذلك تجد دائمآ زعماء جماعات التكفير و التضليل
يعيشون فى ترف و رغد الحياة و يرسلون شباباً لا يكادوا يفقهون القول للقيام بالقتل و الإغتيال و
التفجير بعد أن يوهموهم بان الحور العين فى أنتظارهم لإتمام الزفاف الملائكى و الدخول بهن
جماعةً و فرادى و الشباب معذور لأنه وعد بالزواج من الحور العين
– أتخاذ المساجد و دور العبادة كمنابر إعلامية و مركز تجنيد للأعضاء الجدد لأن المساجد هى أسهل
الأماكن لإصطياد الفرائس من المتدينين المهيئين للبرمجة الإيدلوجية فبمنتهى السهولة يمكن
أصطياد طفل أو شاب قد خلع عباءة الحياة من على ظهرة و توجه لله و للعبادة فهو بالنسبة
لمحترفى التجنيد و تجميع الرؤوس فى جماعات الضلال و التضليل أسهل صيد و أثمن صيد لأنه لا
يحتاج لكثير من الجهد لتجنيده فالخطة تبدا بإنتظارة بعد كل صلاة و أستقبالة خارج المسجد
أستقبال الفاتحين المحررين وسط الدائرة الشهيرة التى ينصبها الجماعة على باب المسجد بعد كل
صلاة و هى عادة تستخدم للبرمجة و يعلم ذلك من تلقى تدريبات فى الجماعات و غير التهليل و
الترحاب بالصيد الجديد يبدأ الإخوة بخلع لقب شيخ على طفل لا يزال يرتدى البامبرز تحت
البنطال كلهم ينتظرونك خارج المسجد و لا يبارحوا مكانهم حتى تنتهى أنت من صلاتك فهذه
الفعلة و حدها كفيلة للتغرير بأى طفل و كيف لطفل أن يعى خبث و لؤم الجماعة الذى يفوق
قدرته العقلية فى مثل هذا السن الصغير و يتم التجنيد .
و يبدأ التجنيد بالحلقة المحكمة بعد كل صلاة لبرمجة و تجنيد النشأ على طقوس الجماعة و ليس
ذلك من الإسلام فى شئ و لكنه ضرورى لهدف التجميع و الحشد و تكوين الجماعة
ثم تأتى مرحلة درس الأربعاء و الخميس فى الزاويا و المساجد المتطرفة ( مكاناً ) و لا تخضع
لرقابة الدولة و الأوقاف درس ظاهرة الرحمة و باطنه من قبله العذاب درس دينى ظاهرة التفقه و
دراسة الدين و باطنة سياسى بحت لدس السم فى العسل السم هنا هو تربية النشأ على مبادئ و
عقيدة الجماعة التى لا تعترف بأى حاكم غيرها و لا منهج غير منهجها و لا جماعة على الحق غير
جماعتهم و العسل هنا كتاب الله ( و هذا دوما نور على نور ) و لكن المشكلة تكمن فى تأويل تفسير
الأحكام و الآيات و أسباب النزول و عمل إسقاط على العالم المعاصر بما يجعل النشأ ضعيف الحجة
و البيان ينتقل خطوة بخطوة لآلة مبرمجة على أن تؤمن بكفر الحكام و الحكومات و المجتمع بأكمله و
تسمية كل صاحب قوة غير تابع لهم بالطاغوت نعم الطاغوت أشهر الكلمات التى يستخدمها الإخوة
لوصف الحكام كل الحكام و إن لزم الأمر فإن النشأ الضحية يمكن أن يكفر أبويه و يستحل قتلهم
مقتدياً بصحابة رسول الله الذين قاتلوا أباؤهم لنصرة الإسلام و هذا المفزع فى الأمر فالجماعة
تجعل التابعين يتوهمون أنهم المسلمون الأوائل و أن من حولهم هم أهل قريش يتزعمهم أبولهب و
أبوجهل و غيرهم من الطواغيت و لعل ذلك يفسر الأسماء التى يسمى بها أبناء التابعين حين يشتد
عودهم و تزوجهم الجماعة ببنات الجماعة فمعظمهم يسمى عمار و ياسر و حمزة و مصعب و
براء و الوليد و غيرها من أسماء صحابة رسول الله الأوائل حتى تصبح كنية الصحابى الحديث كما
يتوهمون هو أبو البراء و أيو مصعب و أبوالوليد و غيرها من الأسماء الرنانة التى تريح أعضاء
الجماعة نفسياً و عصبياً هذا التضليل و التخريب الذى يحدثه قادة جماعة التضليل و الضلال فى
نفوس الضحايا سوف يتحملون إثمه و عقابة يوم القيامة و لن يتركوا و لن يفلتوا بجرمهم فى الدنيا
و الآخرة
و نعود للحقيقة أن المضليلين ليسوا هم عمار بن ياسر و لا ياسر نفسه بل هم فئة ضالة تم تضليلها
بأستخدام الدين ثم نسج هذا الوهم و الخيال الذين و الحالة النفسية و الإيدلوجية و تم تغذيتها
فى نفوسهم يوم بعد يوم فى غفلة من الرقابة و أنشغال أولى الأمر عنهم حتى أستقر الوهم فى
نفوسهم موقع اليقين
المغرر بهم لا يعرفون العوم و قد تم جرهم لأعماق
بحور العلم بالكذب و التضليل فتجدهم قد غرقوا فيه لا يفقهون فى الدين شيئآً و لكن بطونهم و
أجسادهم مليئة بماء العلم يغرقهم العلم و لكن لا يروى لهم ظمأً.
– الوصول لفئات المجتمع عن طريق التخفى خلف ستارة الأعمال الخيرية مثل تجميع الصدقات و
توزيعها من خلال مؤسساتهم و كذلك عمل مؤسسات خيرية يتخذونها اوكارآ لتنقيذ
مخططاتهم السياسية الطامعة فى الحكم المطلق
– التركيز الشديد على تجنيد الأطفال لأنهم سر البقاء و التوارث لمثل تلك الجماعات الضالة لأن
عقول الاطفال هى الأنسب و الأمثل لزرع كل أفكارهم بلا جدال أو نقاش فيشب الطفل و يصبح
أداة تؤمر فتطاع تنادى فتلبى النداء بلا كلل ولا نقاش
– العمل على إنشاء مراكز تعليمية ( مدارس – مكاتب تحفيظ قرآن – معاهد ) لأنها أنسب بيئة
لتجنيد الاطفال منذ الصغر على الأفكار التكفيرية و المضللة فيكونوا مثل القنيلة الموقوته المعدة
للإنفجار فى اى لحظة فى وجه من يعارضهم.

اترك رد

آخر الأخبار