العاصمة

النار إيمان العادلى

0
إيمان العادلى
تكلمت في مقالات سابقة عن عناصر الكون ومنها
التراب والماء والهواء واليوم سوف أشعل النار الطيبة وأبعثها الى قلوبكم لتتعافى عبر أثيرها
عنصر النار من أهم العناصر في الكون يغير ماهية الأشياء بعملية أحتراقه والعنصر الأقوى للتخاطب
الروحي
لطالما كانت النار العنصر الذي فيه كل أشكال
الطاقة والحرارة في هذا الكون ويرمز له بالشكل الهندسي المثلث .
عرف القدماء في العصر الحجري النار واستعملوها في البناء ( المعالجة الحرارية ) لتسخين الطوب
وتغيير صفاته .
الحضارات القديمة فهمت النار وقدستها وبنوا لها
المحاريب من اجل التجمع حولها وإطلاق نواياهم الجماعية بحب واحترام
أسرارها في الإحتراق والتحول إنها القوة الدافعة للحياة وممكن أن تحرق قلبك نارها اذا لم تعرف
التعامل معها عند أحتراق الخشب الأسود الميت يتحول الى حرارة وطاقة وكذلك ينطبق على البشر
من مشاعر وأهواء
تريد النار من البشر أحراق أهوائهم وتحويلها الى
المحبة الإلهية والحكمة لتعطيك حلة جديدة مشرقة بنور ربها وتخرجهم من الظلمات الى النور
أصدقائي كل مرحلة من مراحل الأرض يتغلب عليها عنصر معين وها قد دخلنا عصر عنصر النار (
التحول ) ليعيد لنا الإحترام والإتصال بكل ما هو في الطبيعة وأجسامنا والكون لتشعرنا بالحماية
وتظهر النار الروحية في نفوسنا وتحرر النار المكبوتة داخل النفوس
لابد من تهيئة النفس لتقبل تلك الطاقة الهائلة أستقبلها بعقل قلبك
أشعل شمعة ووجه نواياك الطيبة أمام النار واجعل آيات الله دليلك في قوله تعالى ( وهل أتاك
موسى ، اذ رأى ناراً فقال لأهله امكثوا فيها لعلي آتيكم منها بقبس أو أَجِد على النار هدىً )
) فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله أنس من جانب الطور ناراً قال لأهله امكثوا إني آنست ناراً
لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون )

اترك رد

آخر الأخبار