العاصمة

الموجب أنا والسالب لا أعرفه

0

قلم عادل شلبى

مازلت فى وحدتى بين الكتب وبين الذكريات وبين الألم والحزن وبين المسرات مازلت فى وحدتى تراقصنى

وأراقصها فكرا ونقدا وألما وندما يا لجمال الوحدة مع الأهات ومع الذكريات مازلت عابث الفكر بين كل المجرات

التى ذهبت اليها بمحض ارادتى وكان لى بها جولات وجولات نعم راض بكل المحدثات وبكل النتائج والمقدمات

مازلت اداعب النفس دوما بما تكره فالنفس دوما تأمرك بكل ما يضنيك ألما وجراحا فى كل الأحوال

هذه هى النفس وهذا هو الناتج لكل من حولنا من أناس تركوا كل ما هو نفيس وحق وسلايم من المعتقد

الذى يريح صاحبه من كل هذه المزلات مازلت وماوالوا ومازلنا جميعا نبكى على كل مافات أهى

المقادير مع المكاتيب مع ارادة الخالق فى كل هذه المراحل التى مرت بنا أم نحن هكذا لم نعرف سوى اشباع ملذاتنا

دون نظر ودون بصيرة ناتجة عن بصر سليم وعقل ناضج ناقد لكل ما هو حولنا يأخذا الى طريق المزلات

مع كل الملزات يفنى الشباب فى الملزات والمزلات ويأتى الهرم مع كل ندما على كل ما فات أهى النفس

وأين الروح التى دوما تأمرنا بترك المعاصى والأثام الروح تسكن الجسد والجسد لا حراك له بدونها

فالروح هى المحرك لكل الجسد وغذئها معروف للجميع وهو ذلك المنهل الفريد المعتقد المتنزل من الخالق العليم الخبير

نعم لقد فاتنا الكثير والكثير فى عالمنا هذا بعد تسلط على كل مقدراتنا نحن أصحاب المعتقد السليم الفريد

فى كل هذا العالم من حولنا نحن بشر نخطىء ونصيب ولكن التسلط كان قوى مريب بما أكتسبت أيدى الأجداد والأباء

من مظالم لأنفسهم وللأخرين نعم لا تزر وازرة وزر أخرى ولكن أين المفر وأين السبيل الى الصراط المستقيم

نعم هو ما تركه لنا الأجداد والأباء من عادات وتقاليد نابعة من هذا المعتقد الفريد معتقدنا الاسلامى الوحيد

من أيام نزول ابونا أدم وحتى يومنا هذا ذاك المعتقد الرشيد فلو تمسكنا بكل تعاليمه تطبيقا عمليا فى كل تعاملاتنا اليومية

بيننا جميعا كأفراد وعائلات وجماعات ومجتمعات ما كان هذا حالنا على الاطلاق المطلق نعم قالها وانا جالسا الموجب أنا والسالب

لا أعرفه فقلت له كل هذا السابق من الحديث مؤنبا أياه كيف يقول هذا الكلام وقد وعى من العلم ما

جعله يقول دون الرجوع الى روحه الأمرة له بالتواضع والذاكرة له انه بشر على الدوام يخطىء ويصيب

ويعترف بخطئه فذا هو السليم المستجاب وغير ذلك فهو السالب لنفسه ولكل من حوله فاذا وصل هكذا

بالحكم على نفسه فيجب أن يراجع نفسه على كل تصرف أتى به الموجب أنا والسالب لا أعرفه غطرسة

وتكبر لا يأتى بخيرلا على الاطلاق بل جل أتيانه بكل دمار وخراب على نفسه وعلى كل من يتعامل معه

فى كافة أمره والأخر الذى يبرر خطأه وخطأ حزبه فيما فعلوه من جرم هو الأن أما الفقهاء

من أجل التجريم قام ليبرر وليحق الحق على كل ما فعلوا رأيت نفسى

وأنا أتلذذ بكل خطأعلى هوايا وبكل أسفا أهؤلاء هم المسقبل لهذا المجتمع الذى نعيش فيه

فارتحت وارتاح القلب أنى وحيد فى دنيتى ومع وحدتى أعيش أراقصها وتراقصنى تؤلمنى

وتسعدنى وتفرحنى وأنا كالمسكين فى حضنها فقد أدمنتها وحدة هى راحتى

رغم كل أمها وألامها التى تؤلمنى فأتمتع بفيض ألمها وألامها على الدوام نعم لقد قال الموجب أنا والسالب لا أعرفه

اترك رد

آخر الأخبار