بدأ المجلس العسكرى بالسودان تحركات لتمديد مهلة الأسبوعين، التى حددها مجلس السلم الأفريقى قبل إتخاذ عقوبات ضد
السودان، وأعلنت “قوى الحرية والتغيير” أنها “ستعمل على إنتقال السلطة فى فترة أقل من التى حددها المجلس الأفريقى”.
أبدى المتظاهرون فى السودان تصميمهم على الإنتقال نحو سلطة مدنية، وتوافد آلاف المتظاهرين الى محيط مقر القيادة العامة
العسكرية بالخرطوم مؤكدين أن خلع الجيش للرئيس البشير ووعود المجلس العسكرى بتشكيل حكومة مدنية من دون تحديد أى
جدول زمنى لذلك، غير كاف.
وأعلنت المعارضة السودانية اليوم جاهزيتها لتسلم السلطة من المجلس العسكرى الإنتقالى، قبل نهاية المهلة التى
حددها مجلس السلم والأمن الأفريقى للجيش السودانى لنقل السلطة لحكومة مدنية، وقال القيادى فى قوى الحرية
والتغيير ساطع الحاج لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن قوى الحرية والتغيير إتفقت فى إجتماعها أمس على شكل الفترة
والحكومة الإنتقالية والمجلس السيادى وأن الرؤية حولت للصياغة ليتم إجازتها بشكل نهائى من قبل قوى الحرية والتغيير”
، ورحب الحاج بقرار مجلس الأمن والسلم الأفريقى بإمهال المجلس العسكرى “15” يوماً لنقل السلطة للمدنيين، مؤكداً أن
قوى التغيير ستعمل على إنتقال السلطة فى فترة أقل من التى حددها المجلس الإفريقى.
وبدأ المجلس العسكرى الإنتقالى تحركات مكوكية لإقناع الإتحاد الأفريقى بسلامة الخطوة الإنقلابية التى خطاها فى محاولة
لتمديد مهلة الأسبوعين التى حددها مجلس السلم الأفريقى قبل إتخاذ خطوات عقابية ضد السودان .
وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المحامى الجنوب إفريقى نيكولاس هايسوم، الذى عمل مبعوثا للأمم
المتحدة فى الصومال وأفغانستان والسودان وجنوب السودان، مبعوثاً جديداً للسودان للعمل مع الإتحاد الأفريقى فى
التوسط لإنهاء الأزمة، التى تسبب بها تولى المجلس العسكرى الإنتقالى السلطة فى البلاد.
وفى بروكسل قالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيرينى إن الإتحاد الأوربى يأمل فى أن تسفر عملية الإنتقال فى
السودان بعد إقالة الرئيس عمر البشير عن “تشكيل حكومة مدنية”.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسى قوله إن موسكو تعترف بالسلطات
الجديدة فى السودان، بعد عزل الرئيس عمر البشير، كما جدَّد مجلس الوزراء السعودى “تأييد المملكة لما ارتآه الشعب السودانى حيال مستقبله”، مؤكداً دعمه للخطوات التى أعلنها المجلس العسكرى الإنتقالى السودانى، حسب بيان لوزير الإعلام السعودي.
ويواجه البشير تهم الإبادة وإرتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع فى إقليم دارفور، ويطالب قادة التظاهرات بمحاكمته، الا أن المجلس العسكرى الإنتقالى قال أنه لن يسلم البشير للخارج.
ومن جهته قال وزير الدولة للشئون الخارجية الأوغندى هنرى اوكيلو اوريم إن بلاده تفكر فى منح اللجوء للبشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، وصرح الوزير لوكالة فرانس برس أنه “إذا تم الطلب من أوغندا منح البشير اللجوء، فيمكن التفكير فى هذه المسألة على أعلى مستويات قيادتنا”.