المرأة وحقوقها فى المجتمع
إيمان العادلى
اولا نتعرف معا ماهى حقوق المرأة ؟
هى الأمور الواجب توفيرها للمرأة لأنها حقاً من حقوقها كما أنّها قدرة المرأة على امتلاك الحرية والكرامة والمساواة من منطلق الإنسانية الكاملة بعيداً عن الخوف والاستغلال فالمساواة بين الجنسين يعتبر بند المبدأ الذي تستند عليه حقوق النساء بالإضافة إلى كونه المبدأ الرئيسي الذي تتبعه الأمم المتحدة والذي اعتمدته في ميثاقها الدولي منذ عام 1945م بحيث يعبّر تعهد لحماية المرأة وتعزيز هذه الحماية من قبل جميع دول العالم حيث تعتبر هذه الحقوق من ضمن القوانين الدولية والوطنية لحقوق الإنسان
ف نظرة المجتمعات إلى المرأة تُشكِّلُ قضايا المرأة في العالم مِحوَراً استراتيجيّاً وحقوقياً متعدِّد الاهتماماتِ والقضايا إذ يجب النظَر لقضيَّتها بعينِ التحضُّر والتمدُّنِ والعدالة فيقيم سلوكاتِ الدولِ وشعوبها بطرق معاملتهم للمرأة فى مختلف جوانب الحياة وليست قضيَّةُ المرأة في اهتمامِ العالمِ مجرَّد مُحاضراتٍ ٍ أو رسائل بحثيَّة أو موضوعاتٍ تنموية إنَّما هي أساسٌ وركيزةٌ تحدّثت عنها العديد من التحليلاتِ والأحكام الدولية أو المجتمعية
ولننظر معآ لأمثلة للتميز ضد المرأة وحقوقها
من خلال عدم حصول المرأة على حقوقها من أرث من الأراضي والممتلكات وغيرها من أرثها الشرعى والسكن التمييز الاقتصادي والاجتماعي الذى يعرضها لكثير من الأخطار كخطر الفقر والعنف ضدها وحرمانها من حقوقها الجنسية والإنجابية باعتبارها عار على الدين والثقافة والشرف والعائلة ولا يحق لها المطالبة بحقوقها ولا يحقُّ لها اختيار عملها أو حق الاقتراض دون طلب الإذن من شريك الزَّواج كما يحقُّ لها شغر الوظائف والمناصب الرسمية فى مختلف مؤسسات الدولة
فحقوق المرأة كفلت قوانين العالم المعاصر ومنظّماته حقوق المرأة ورعاية شؤونها فسنَّت القوانين النَّاظمة لمعاملاتها وخصوصيَّاتِها وأنزلتها منازل متقدَّمةً مقارنةً بما مرَّت به المرأة في العصورِ السابقة ولننظر الى المرأة ومكانتها فى الدين الأسلامى
الإسلام هو دين المساواة و ليس لتفضيل أحد على الآخر والدين الأسلامى لم يؤكد فقط على مسألة المساواة بين جميع البشر ولكن أيضا روج لها في المجال الاجتماعي
فالرجل والمرأة في النظام الإسلامي لهم حقوقاً متساوية ولا يوجد فرق بينهم فيما يتعلق بنوع الجنس فكفل لها
(حق التعليم:) دلَّت نصوصُ السيرةِ النبويةِ على حقِّ المرأة في التعليم في أكثر من موضع، منها ما (رُوي عن رسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام حيث قال: أيما رجلٍ كانتْ عندَه وليدةٌ، فعلَّمها فأحسنَ تعليمَها، وأدَّبها فأحسنَ تأديبَها، ثم أعتَقها وتزوَّجها فله أجرانِ، وأيُّما رجلٍ مِن أهلِ الكتابِ، آمَن بنبيّه وآمَن بي فله أجران، وأيُّما مملوكٍ أدَّى حقَّ مواليه وحقَّ ربِّه فله أجرانِ)
(حق العمل:) حرص الإسلامُ على حقّ المرأة في العمل والكسب وإدراك الرزق لما في ذلك من حِفظٍ لكرامتها وأمانٍ لمَعيشتها وقد صان الإسلام حقوقها فى مختلف جوانب حياتها الاقتصاديَّة والعملية والمهنيَّة وما يتحقَّق فيه استقرارها وأمنها ويمنع عنها الذلَّ والامتهان.
( حقُّ المرأة في الزَّواج) فالدين الأسلامى يعمل على بناء الأسرة والمجتمع بأحسن ما يكون من متانة البناء وتماسكه وذلك بأعطاء المراة ايضا حقها فى قبول أو رفض الزواج وإأيضآ أن تختار من تجده مُناسباً لحياتها ولها أيضاً حقُّ إنهاء الزَّواجِ بما شرع الله لها من مُبرّرات الطلاق
لعبت المرأة فى مصر دورآ مؤثرا فى الحياة السياسية والأجتماعية منذ عهد الفراعنة والدولة المصرية القديمة والأن تشهد هذة الفترة من حكم الرئيس السيسى أزدهارآ فلأول مرة فى تاريخ الحكومات المصرية تولى ربع أعضاء الحكومة من النساء 8 وزيرات في حكومة واحدة وأيضآ أهتمام الرئيس بصحتها وعمل حملات صحية لها ومتابعاتها وشاركت في الحياة الحزبية و النقابات العمالية والمهنية والمنظمات غير الحكومية وتقلدت الوظائف العليا في كافة ميادين الحياة وتوج ذلك بتعيينها قاضية ولقد تميزت هذه الفترة وحتى الآن بتغييرات جوهرية وملموسة بهدف النهوض بالمرأة وتمكينها وإدراكاً من الدولة لمكانة المرأة تم العمل علي تدعيم هذه المكانة علي كافة المستويات حيث بذلت مصر في السنوات الماضية جهوداً لدعم وضع المرأة في مصر حيث اشتملت هذه الجهود على العديد من الإجراءات التي تستهدف تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فقد تم إنشاء مؤسسات خاصة لتحقيق هذا الهدف كما تم العمل من أجل القضاء على كافة مظاهر التمييز ضدها بالإضافة إلى تحقيق إصلاح تشريعي فيما يخص الأوضاع الخاصة بها فضلا عن اتخاذ إجراءات أخرى بهدف تغيير القيم والمفاهيم المجتمعية المؤثرة سلبا على المرأة وتفعيل دورها على المستوى الدولي والإقليمي
المرأة هى نصف المجتمع وتربى النصف الأخر منه وهى التى تساند زوجها وتدعمه من أجل بناء أسرتها الصغيرة والكبيرة .
وهنا يبرز دور الجمعيات التى تهتم بحقوق المرأة فى مصر والتى تعمل على :
– تحسين وضعها السياسى والقانونى ومساعدتها على المساواة بينها وبين الرجل وتحسين الأوضاع الأجتماعية والأقتصادية من أجل حياة أفضل
-تحسين ورفع مستوى الصحة للمرأة وتوعيتها بالصحة الأنجابية والأهتمام بنفسها وسلامة غذائها
-محاربة العنف المجتمعى ضد المرأة بكافة أشكاله وتقديم المساعدة والدعم لها وتوعيتها بحقوقها وكيفية الدفاع عن نفسها عن طريق مؤسسات قانونية داعمة لها
-وأخيرآ الأهتمام بمحدودى الدخل والنساء اللاتى يعشن فى العشوائيات والمناطق الشعبية وتوعيتهم بكافة أشكال العنف ضدهم وتعريفهن بواجباتهن وحقوقهم وكيفية الأعتناء بحالتهم الصحية
– حقوق المرأة المطلقة وحقوق أبنائهم وتعديل قوانين الأحوال الشخصية بما يحفظ كرامة المرأة المصرية
-تعديل قوانين المواريث ومساعدة المرأة فى الحصول على كامل أرثها دون خوف أو تهديد
وذلك من أجل مستوى أفضل للمرأة وبالتالى أنعكاسه على المجتمع كاكل لأنها هى نصف المجتمع وتقوم بتربية النصف الأخر أستطاعت المرأة عبر التاريخ أن تكون صرحًا ومنارة تذكر وتنير للنساء طريقًا يهتدين به فكانت الشاعرة والأديبة والملكة والحاكمة وكانت أيضًا المحاربة والحكيمة فالمرأة تؤثر بشكل كبير في المجتمع فهي البنية الأساسية لتقدم المجتمع لأنها مربية الأجيال فالمرأة تتحمل الكثير من أجل من حولها فقد خلقها الله حنونة تزيل الهموم وتحمل مصاعب الحياة لقدرتها علي تحمل الآلام