المرأة المصرية في قلب المبادرات الرئاسية
✍️ الدكتورة تهاني عناني
نظم مجمع إعلام بنها اليوم الثلاثاء بالتعاون مع مجلس مركز و مدينة طوخ برئاسة اللواء أحمد جميل مهنا ندوة تثقيفية تحت عنوان ” المرأة المصرية في قلب المبادرات الرئاسية
وذلك في إطار الحملة الإعلامية
” إيد فى إيد .. هننجح أكيد ” التى أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات والتى تستمر حتى نهاية أكتوبر ٢٠٢٤ ، للتوعية بأهمية المبادرات الرئاسية وحث المواطنين على المشاركة فيها والإستفادة منها ، تحت إشراف د / أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلى.
حاضر في الندوة كلاً من :
د / مروة السيد – دكتوراة في علم الانثروبولوجيا بوزارة الثقافة
د / أميرة إبراهيم – إستشاري الصحة النفسية وإستشارات أسرية
د / مها أحمد العشري – مدير المكتب الفني لرئيس مركز ومدينة طوخ
د / ساره أحمد حافظ – مدير وحدة الأطفال والمراهقين بمستشفى الصحة النفسية ببنها
د / شيماء محمد حسن – رئيس قسم الخدمة النفسية بمستشفى الصحة النفسية ببنها
فضيلة الشيخ/ عمر جابر – إدارة الأوقاف بطوخ
استهل اللقاء بكلمة ريم حسين عبد الخالق – مدير مجمع إعلام بنها مؤكدة أن الجمهورية الجديدة صنعت منذ اليوم الأول من عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي عصرا ذهبيا للمرأة مليئا بالإنجازات والمكتسبات، التي أحدثت طفرة حقيقية في ملف تمكين ودعم المرأة، فأصبحنا نرى النساء في أعلى المناصب القيادية، وشاهدنا مشاركة السيدات والفتيات في مختلف المجالات.إننا نفخر حاليا بما تحظى به المرأة المصرية من دعم واهتمام يجعلها في القلب من كافة خطط وسياسات الدولة . وأن لها مكانة خاصة في كل المبادرات الرئاسية مما يعكس ويؤكد علي حرص القيادة السياسية على بناء قدرات المرأة المصرية وتأهيلها و تطويرها ودمجها وتمكينها على كل المستويات لكي يكون لها فرصة في المشاركة الفعالة في جهود التنمية رغم كل الظروف والتحديات فالمرأة هي نصف المجتمع وتربي وتنشئ النصف الآخر ، وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً هو أساس عملية الإستدامة وتحقيق الشمول والنمو الإقتصادي.
ثم قامت د / مها العشري بالترحيب بالضيوف الكرام والتأكيد على أهمية مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان فهذه المبادرة الرئاسية تأتى فى سياق المشروع القومى للتنمية البشري وهي انعكاس للإهتمام الكبير من جانب من القيادة السياسية بالإنسان المصرى باعتباره أساس وجوهر عملية عملية التنمية المستدامة، وفى ضوء رؤية مصر 2030 وتنفيذا لبرنامج الحكومة الجديدة، والذى تضمن 4 محاور، والمحور الثانى فيه معنى ببناء الإنسان المصرى وتعزيز رفاهيته ، كما أشادت ببرنامج ( المرأة تقود في المحافظات المصرية) والذي يؤهل المرأة في الجهاز التنفيذي للدولة للقيادة وأيضا برنامج ( القيادات المصرية بالخارج ) لربط عظيمات مصر بالخارج بالوطن الأم .
ثم تحدث الشيخ / عمر جابر مؤكدا على أن الإسلام أولى المرأة اهتمامًا كبيرًا ونظر إليها نظرة تكريمٍ واعتزاز، فالمرأة في الإسلام هي الأم والأخت والإبنة والزوجة والمعلمة وشريكة الرجل في تَحَمُّل مسؤوليات الحياة، وقد كلَّفها الله مع الرجل في النهوض بمهمة الاستخلاف في الأرض، وتربية الأبناء وتنشأتهم تنشئة سوية، وجعلها على درجة واحدة مع الرجل في التكريم والإجلال .
كما أكد على أن المرأة المصرية حظيت بإهتمام كبير من الدولة المصرية في ظل وجود إرادة سياسية داعمة ومساندة لتمكين المرأة المصرية ، لما لها من دور بارز في تحقيق التنمية المنشودة، وإسهامها في النهوض بمجتمعنا المصري. وأوضح أنه في مصر الغالية كانت المرأة قدوة في السعي بين الصفا والمروة ، حيث يسعى الحجاج الذين جاءوا من كل فج عميق بين الصفا والمروة اقتداءً بأمنا السيدة “هاجر المصرية”، في بحثها عن الماء .
ثم تحدثت د / مروة السيد مؤكدة على أن مبادرة «بداية جديدة لبناء إنسان» واحدة من أهم المبادرات الرئاسية التي شهدتها الدولة المصرية، لا سيما أنها تعمل على الجانب الإجتماعي دون غيره من الجوانب، وهو أحد الجوانب الهامة التي لا بد من الالتفات لها والعمل عليها لما لها من أثر كبير في رفعة المجتمعات وتقدم الدول.
ولإن المرأة هي عماد الأسرة والمجتمع جاء المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية من أجل تحسين وضع المرأة والإرتقاء بجودة الحياة للأسرة المصرية من خلال التمكين الإقتصادي و توفير الخدمات المالية وغير المالية لمشروعات المرأة وبرامج التدريب بتعاون بين شركاء التنمية من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات المالية والمصرفية، ، فمصر تعد الدولة الأولى في العالم التي أطلقت إستراتيجية وطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 فيما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة ، والتي تعد خارطة طريق للحكومة المصرية لتنفيذ كافة البرامج والأنشطة الخاصة بتمكين المرأة، وتحتوي الإستراتيجية على 34 مؤشرا من أهداف التنمية المستدامة وتتكون من 4 محاور رئيسية، وهي محور التمكين السياسي والقيادة، التمكين الاقتصادي، التمكين الاجتماعي ، الحماية الإجتماعية ، مما يؤكد إيمان الدولة بدور المرأة المصرية في النهوض بالمجتمع .
كما استعرضت بعض من المبادرات الرئاسية ومنها : ( مبادرة دعم صحة الأم والجنين – مبادرة الست المصرية هي صحة مصر – مبادرة حياة كريمة – مبادرة سجون بلا غارمات ) ، وأن لهذه المبادرات عظيم الأثر في الارتقاء بجودة حياة المرأة والأسرة المصرية عامة .
ثم تحدثت د / أميرة إبراهيم مؤكدة على أن الصحة النفسية تعتبر جزءًا أساسيًا من التكوين العام للمجتمع وتؤثر بشكل كبير على جودة الحياة والتنمية الشخصية، وكلما كانت الصحة النفسية للفرد في حالة إيجابية، كان الفرد قادراً على التعامل مع ضغوط الحياة وتحقيق الرضا النفسي ، فهي تسهم في تعزيز السعادة والتوازن العاطفي والعقلي وتساعد في بناء مجتمع أكثر تفاعلية وقوة، وعندما تكون صحة المرأة النفسية سليمة ومريحة تكون المرأة قادرة على أداء أعمالها والعناية بنفسها وأسرتها وحل المشكلات والاهتمام بالخطط المستقبلية .
فالمرأة المصرية كافحت على مر التاريخ، وأثبتت أنها قادرة على التغيير والعمل، وتستطيع تحمل المسؤولية وإثبات نفسها فى مختلف المجالات .
كما أشارت إلى أن المرأة حظيت بمكتسبات فريدة وغير مسبوقة في عهد الجمهورية الجديدة، حيث حرصت الدولة المصرية على إطلاق الاستراتيجيات والمبادرات والبرامج المجتمعية الداعمة للمرأة، مما أسهم في بناء قدراتها وتمكينها.
وفي نهاية اللقاء قامت كلاً من د / ساره أحمد و د / شيماء محمد على بتقديم توعية عن :
– حملة ١٠٠ يوم صحة والخدمات المقدمة من قبل الأمانة العامة للصحة النفسية و الخدمات المقدمة بمستشفى الصحة النفسية وعلاج الإدمان وتوعية عن مرض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدي الأطفال وأهم طرق الوقاية و العلاج .
أعد وأدار اللقاء أ / أميرة محروس السيد – أخصائي إعلام بمجمع إعلام بنها