العاصمة

المخدرات وتأثيرها على المجتمع

0

إيمان العادلى
(الجزء الأول )
المُخدّرات ظاهرة عالمية تُعاني منها جميع المُجتمَعات فهي تُكلّف البشرية الكثير من الأرواح بمِقدار

يفوق ما تفقدُه في الحُروب العالميّة التّعاطِي المُستمِر للمُخدّرات يُؤدي إلى الإدْمان والذي لا يُعد

مُشكلة محليّة فقط، بل هو ظاهِرة موجودة بالفِعل في كافّة المُجتمعات الدّوليّة والدُول الصُغرى

والكُبرى والمُدُن تتكاثف لأجل حلِها الهيئات الدّولية والمُنظّمات العالمية وإيجاد حُلول لاستئصَال هذه

المُشكلة.
تعريف المُخدّرات هي مواد نباتِية طبيعية أو مُصنّعة تحتوي على الكثير من المواد المُهدّئة والمُسّكِنة

للأعصاب البّشرية والتي تُسبِب الإدمان عليها والخُمول الذّهنِي والجسدِي وفي أغلب حالات

استعمالِها نتيجة الفُضول أو الشُعور بالمُتّعة وبالتالي تُؤدي المُخدّرات إلى إصابة الجِهاز الدّوري

بأمراض خطيرة وإلى شلَل في الجِهاز التنّفُسي والعصّبي كما ويحتوي المُخدّر على مواد مُنشّطة

تُسبب خلل في عمليات العقل إذا استُخدِمت في غير الأغراضْ الطّبية ما يضُر أيضاً بالصّحة الجسديّة

والنّفسيّة والاجتماعيّة للشخْص المُتعاطِي

فالقرارت التي أمر بها الرئيس عبد الفتاح السيسي من مكافحة المخدرات في غاية الأهمية ويوجد بها فكر عميق هذه القرارات ليست لمحاربة مدمنين وتجار المواد المخدرة فقط بل هي لمحاربة مخطط يهدف لتدمير وطن وتدمير شبابه الذى هو أملنا للغد وأمل الوطن وتدمير عقولهم وتغيبها بالمخدرات فماذا تنتظر العقول عندما تغيب؟
لا تجد في ذلك الوقت سوى كيان أو أسرة آيل للسقوط هل ننتظر منها أو منه نمو فكري أو علمي أو اقتصادي “لا” مشيرًا إلى أن فردًا واحدًا داخل الأسرة أو الكيان يؤثر تأثيرًا سلبيًا على كل من حوله من أفراد أسرته أو الكيان
معركة شرسة تخوضها الدولة لمواجهة مشكلة الإدمان وتعاطى المخدرات التى تنعكس عواقبها شديدة الخطورة على حاضر مصر ومستقبلها،وتعددت جهات المواجهة لتشمل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لمجلس الوزراء وكذلك المدارس والجامعات والمحافظات وجميع موظفى الدولة
تعتبر المخدرات من أشد الآفات فتكاً بالمجتمعات الإنسانية حيث تلقي بظلالها القاتمة وآثارها السلبية على جميع نواحى الحياة الخاصة بمتعاطيها وتدل الإحصائيات على نسب انتشار متزايدة في أعداد متعاطي المخدرات في ظل وجود كثير من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى انتشار هذه الظاهرة منها على سبيل المثال
(البطالة )
فمنً أسباب شيوع ظاهرة المخدرات البطالة السائدة ووقت الفراغ تعاني مجتمعاتنا العربية والإسلامية من ظاهرة البطالة،وعدم وجود فرص العمل مما يؤدي إلى تعطل الأفراد وعدم قدرتهم على إشغال وقت الفراغ الكبير المتاح أمامهم وبالتالي التفكير في إدمان المخدرات للهروب من واقعهم المرير
(الفقر )
الفقر والحاجة سبب من أسباب انحراف الشباب وإدمانهم على المخدرات فالشاب الذي لا يجد قوت يومه وما يسد به رمقه ورمق من يعول يلجأ إلى إدمان المخدرات للهروب من الواقع المرير الذي يعيشه ويعاني منه أشد معاناة.
(الفساد الأخلاقي)
من أسباب شيوع المخدرات في مجتمعاتنا حالة الفساد والانحلال الأخلاقي التي تظهر في سلوكيات منحرفة وتصرفات شاذة بعيدة عن أعراف المجتمع ودينه وثقافته
وضعف الإيمان بالله وهذه الحالة تشكل بيئة خصبة لانتشار المخدرات وكثرة مدمنيها ومتعاطيها في المجتمع
(غياب القوانين )
عدم وجود تشريعات صارمة بمعاقبة مروجي المخدرات فكثيرٌ من المجتمعات تفتقر إلى التشريعات القانونية الصارمة التي تحد من هذه الظاهرة وتمنعها
( حبّ التجربة)
نتيجه البذخ والترف ورفقة أصدقاء السوء والضعف النفسي في مواجهة المشكلات وبالتالي محاولة الهروب منها باللجوء إلى المخدّرات
(الفضائيات)
الأفلام والمسلسلات التي تبثها القنوات الفضائيّة والتى تدعو أحيانآ إلى الفجور وتعاطى المخدرات

وغدآ نكمل الجزء الأخير والأضرار التى تسببها المخدرات وطرق علاجها

اترك رد

آخر الأخبار