العاصمة

اللواء /رضا يعقوب هجوم الأهواز ـ إيران تحذر أمريكا وإسرائيل من إنتقام “مدمر

0

كتب /ايمن بحر
وجهت إيران تهديدات بالإنتقام لإسرائيل والولايات المتحدة على إثر هجوم حدث خلال إستعراض عسكرى
أسفر عن عشرات القتلى والجرحى فى مدينة الأهواز، فيما نفت واشنطن أى علاقة لها بالحادث.
حذر نائب قائد الحرس الثورى الإيرانى زعماء الولايات المتحدة وإسرائيل من رد “مدمر” من طهران وإتهمهم
بالتورط فى هجوم وقع يوم السبت على عرض عسكرى فى مدينة الأهواز أسفر عن مقتل 25، وقال حسين
دسلامى فى كلمة خلال جنازة القتلى فى الأهواز بثها التلفزيون الرسمى “رأيتم إنتقامنا من قبل…سترون أن
ردنا سيكون ساحقاً ومدمراً وستندمون على فعلتكم”.ويعتبر الحادث من أسوأ الهجمات على الإطلاق
ضد الحرس الثورى، ويشكل ضربة للمؤسسة الأمنية الإيرانية فى وقت تعمل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها
من دول الخليج على عزل طهران. وقال الحرس الثوري فى بيان نقلته وسائل إعلام حكومية “نظراً لمعرفة
(الحرس الثورى) الكاملة بمراكز إنتشار زعماء الإرهابيين المجرمين… فإنهم سيواجهون إنتقاماً مميتاً لا ينسى فى
المستقبل القريب”. وأطلق مهاجمون أربعة النار على منصة، فى مدينة الأهواز فى جنوب غرب البلاد، كان
يحتشد فيها مسئولون إيرانيون لمتابعة حدث سنوى بمناسبة ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التى دارت
بين عامى 1980 و1988، وزحف الجنود مع إنطلاق الأعيرة النارية وفرت نساء وأطفال للنجاة بحياتهم.
ونشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” تسجيلاً مصوراً لثلاثة رجال داخل مركبة قالت إنهم
كانوا فى طريقهم لتنفيذ الهجوم، وفى التسجيل المصور يظهر رجل يرتدى زياً عسكرياً ويتحدث باللغة الفارسية
وهو يناقش الهجوم الوشيك.
وأعلنت أيضا حركة معارضة من أصول عربية فى إيران،
وتدعى منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، مسئوليتها عن الهجوم. وتسعى المنظمة لتأسيس دولة مستقلة فى
إقليم خوزستان الغنى بالنفط، لكن لم تقدم أي جهة دليلا على زعمها.
وصدرت تصريحات غاضبة من كبار المسئولين الإيرانيين
بمن فيهم الرئيس حسن روحانى منذ وقوع الهجوم إستهدفت الولايات المتحدة ودول الخليج العربية
والقت اللوم عليها فى إراقة الدماء وهددت برد عنيف.
من جهتها، رفضت المندوبة الأمريكية لدى الأمم
المتحدة نيكى هيلى إتهامات روحانى قائلة إنها مجرد كلمات رنانة، وقالت لشبكة (سى.إن.إن) التلفزيونية
“الشعب الإيرانى يحتج، وكل المال الذى يذهب الى إيران يوجه للجيش، لقد قمع (روحانى) شعبه لفترة
طويلة ويحتاج الى النظر الى قاعدته لمعرفة من أين يأتى هذا”، وتابعت “يمكنه أن يلقى باللوم علينا كما يريد،
الشئ الذى يتحتم عليه أن يفعله هو أن ينظر الى المرآة”، وقال قادة كبار في الحرس الثورى إن الهجوم
نفذه مسلحون دربتهم دول خليجية وإسرائيل بدعم من أمريكا، لكن من غير المرجح أن يهاجم الحرس الثورى
أى من هؤلاء الخصوم بشكل مباشر.
وقد يستعرض الحرس الثورى قوته بإطلاق صواريخ
على جماعات معارضة تنشط فى العراق أو سوريا قد تكون مرتبطة بالمسلحين الذين نفذوا الهجوم، ومن
المرجح أيضاً أن يطبق الحرس الثورى سياسة أمنية مشددة فى إقليم خوزستان وأن يعتقل أى معارضين
محليين معروفين بمن فيهم نشطاء الحقوق المدنية.
وقال ثلاثة نشطاء عرب إن قوات الأمن، وخاصة فرع
دالمخابرات التابع للحرس الثورى، إحتجزت مزيداً من النشطاء في الأهواز. وقال حسين بوعزار وهو عضو فى
مركز الأهواز لحقوق الإنسان “هناك العديد من نقاط التفتيش فى شوارع الأهواز وتقوم قوات الأمن بتفتيش
السيارات… يشعر كثيرون بالخوف”، وشهدت إيران إحتجاجات متفرقة فى الشوارع بسبب صعوبات
إقتصادية أدت الى أصوات مناهضة للحكومة، ويقول محللون إن من المرجح أن يوفر الهجوم على العرض
العسكرى للجهات الأمنية المحافظة مثل الحرس الثورى ذخيرة سياسية إضافية لأنهم لم يدعموا سعى الرئيس روحانى للإتفاق النووى مع الغرب.

اترك رد

آخر الأخبار