الكل والجزء والبحث عن الذات
bwabt
9 يونيو، 2019
المقالات
105 زيارة
كتب عادل شلبى
ما يشغلنا كعالم عربى أساس كل تحضر وتقدم ونهضة وتنمية فى كل أرجاء الكون بما أنعم الله علينا بنعمة المعتقد القويم السليم الصادق معتقد التوحيد لذات الله العلية الذى أحدث حضارة وتقدم لا سبق له فى كل البشرية ذلك المعتقد المحفوظ بحفظ الله فى الأصلين كتاب الله وسنة نبيه صل الله عليه وسلم فهذا الكتاب المحفوظ هو دستور الحياة الداعى إلى كل نظر عقلى فى كل ما يقابلنا من مشاكل حياتية والعمل على الإستحواذ عليها بالرجوع إلى الأصلين كى نصل إلى كافة الحلول لكل المشاكل ألتى تقابلنا وألتى تخص دنيانا مع الحفاظ على مكانتنا السامية فى الدار الأخرة فالقرءان الكريم لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وقد تحدث عنها حديث مطول لأولى الألباب على إختلاف ثقافتهم ومناحيهم ومشاربهم فى هذه الحياة الدنيا وجاءت سنة نبينا محمد بن عبدالله موضحة لكل أيات القرءان الكريم فى كافة ما يهم الإنسان فى كافة ما يقابله فى هذه الحياة المليئة بكل المشاكل والظواهر المستحدثة من الغير الغير مؤمن بهذا المعتقد القويم فهذه هى الأنفس الأمارة بكل سوء وما أكثرها من حولنا وفى كل العالم سبب كل المشاكل ألتى تؤرق كافة البشرية على وجه الأرض فشتان الفرق بين نفس مؤمنة بالتوحيد لذات الله العلية وبين نفس لم ولن تؤمن إلا بنفسها وبنزواتها على الإطلاق المطلق محاولة بإستمرار تأهليه نفسها على الخلق أجمعين والأمثلة من حولنا وفى كل العالم منتشرة مؤثرة بالسلب على كافة المخلوقات فى كل العالم وعلى نفسها بالأخص فهؤلاء دعاة الجزء المتجزء فى كافة ما يعنيهم من أمور حياتهم حتى وصلوا إلى الإنشطار فى كافة ما يصلون إليه فى هذه الحياة من حولنا مؤثرين على كل البشرية فى هذه الدنيا بالسلب فى كافة الأمور رغم أنهم درسوا وتدارسوا العقلية العربية الجمعية والمتسببة فى حضارتهم الحالية كا إبن سينا وإبن رشد والفارابى وإبن سيرين وأبو بكر الرازى والأمثلة كثير وبلا حصر فهؤلاء حملة الحضارة وصناعها بفكر يتميز بالكل المكون من وفى الأساس بوحدانية الخالق الله جل فى علاه وبالجزء الحياة ومابها من خالق وفى المقدمة الخالق لكل ما فى هذا الكون من منظور وغير منظور ولكنهم بما جبلوا عليه أى الغرب الذين يؤلهون أنفسهم على الدوام فهم أصحاب وثنية ومن قديم الزمان وهذا ظاهر جليآ من أثارهم التى تكاد أن تكون معدومة وليست لها أى أهمية تذكر لعدم وجودها وإن وجدت لا تعنى للشرية أى شىء عندما أخذ الغرب عن هؤلاء العلماء أخذوا منهم الفكر متجزء أخذوا منهم الجانب المادى لهذه الحضارة العربية والإسلامية البنائة للفرد والمجتمع على أساس قوى وسليم نعم أخذوا منهم الجزء الذى يفنى بعضه بعضآ دون الكل الذى يحميه ويقويه ويحافظ عليه أخذوا الجسد دون الروح التى ترتفع وتسمو بكل العالم هؤلاء الغربيين ناقصى العقل الجزء هو فلسفتهم فى دمار كل الكون وبما أن الصولجان العالمى اليوم فى أيديهم إذن فالفناء قرين وقريب هذا الصولجان لما يؤمنوا به من جزء لا قيمة له إلا بالكل ولا حياة له إلا بالكل المحافظ عليه والمقوى له والسامى به فى أعلى علين البحث عن الذات لا يتم إلا بالبحث فى الأصلين كى يتم ما نسعى إليه من حياة هى الأفضل بالكل الذى جلب الجزء فى كل شىء ولا إستغناء فى هذه الحياة عن كليهما ومن يذهب بالفكر بعيدآ عن هذه الحقائق الواضحة وضوح الشمس فى المشارق فهو تابع لنزوات نفسه وللغرب المدمر للأخر ولذواته حقيقة هى ماثلة وشاخصة لكل صاحب لب لبيب ولكل راسخ فى العلم حليم . تحيا مصر يحيا الوطن
مرتبط
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.