في أوائل التسعينات بدأات أافرغ مشاعري العذرية على أوراقي المدرسية بشكل سري ….كان من الصعب البوح عما يختلجنا من مشاعر أمام أولياء أمورنا فالبوح كان وقاحة وشيىء معيب بحق الفتاة إمتلىء درج خزانتي بالخربشات واليوميات التي كنت أكتبها بالتفصيل وبكل دقة كنت أسمع كوكب الشرق ووردة واشاهد أبي فوق الشجرة وأغني دقو الشماسي كان الامر عاديا رغم كمية الحب والغرام في تلك الاغاني ولكن أمي تسمح لي بهذا تحت مسمى الطرب الاصيل ولكن الذي كان يشدني أكثر صوت ذاك الذي يشكو غدر الزمان والآه التي تقطع الانفاس حينما سماعها ،ذاك الصوت الذي جعلني ألعن الحب وأنتفض لكرامتي ذاك الصوت الذي عبر كل الشطآن ورسى بين أضلعي والذي جعلني أؤمن بأن الحب مواجهة كبرى وإبحار ضد التيار كانت جدتي تسرق لي النجوم لأكون سعيدة وتسهر لكي أنام وتصوم لكي أأكل كانت حافظة لاسراري كأوراقي كانت تعلم بأني أعشق ذاك الشاب صاحب الملامح السومرية فكانت تشتري لي الاشرطة سرا لأستمتع بآلام كاظم وتنهيداته عشت لأواخر التسعينات مع أغانيه كنت أنتظر مقبلاته التلفزيونية وصوره ملأت جدران غرفتي وعلى أول صفحة من دفتر أشعاري التي ما زلت أحتفظ به ليومنا هذا كاظم القديم الخجول الذي كان يتصبب عرقا عندما كان يعتلي المسرح تغير بدلته الايام صار قيصرا يمتلك جنودنا من جميع الاعمار …كاظم القديم غنى أكرهها ظننت بعدها أنه لن يحب أبدا ولكن ها هو اليوم يتقدم لخطبة ثلاثنية وانا ما زلت موهومة بأنه يتغزل بي ويقول لي هذا لون عليك يجنن …
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.