العاصمة

القاتل الساحر

0

إيمان العادلى

يوم 24 أبريل 1997 الشرطة الإندونسية لقت جثة بعد بلاغ المواطنين.. الجثة كانت لبنت عندها 21 سنة مدفونة في موقع.

بعد الإعلان.. ظهر ولد اسمه “أندريز” واللي بينقل الناس بعربية بيجذبها بإيده وقال إن البنت الميتة دي اسمها “سري كاميلا” وإنه وصلها لبيت سرداجي من 3 أيام.. وإن سري شددت عليه ميقولش لحد إنه وصلها لسرداجي.

الشرطة طبعاً شكت فيه، وراحتله البيت وقالهم إنه ميعرفهاش وعمره ما قابل واحدة بالاسم ده.. بس بعد التفتيش لقوا شنطة سري وبعض من متعلقاتها.. فقبضوا عليه.
نرجع للموقع اللي الشرطة لقت فيه الجثة.. الشرطة كملت حفر ولقت 41 جثة كمان.. يعني في المُجمل 42 بنت وسيدة في الموقع ده مقتولين ومدفنونين ورؤوسهم موجهّه لبيت سرداجي.

أحمد سرداجي كان مشعوذ أو ساحر وله وضعه في وقتها.. بنات كتير كانت بتجيله عشان أعمال والكلام ده.. فهو كان بينقي اللي يعجبه ويقتلهم.

سرداجي اعترف ببطء بقتلهم، وبدأ يحكي قصة القتل وقتل مين الأول مثلاً. ولما اتسأل عن الدافع لقتلهم، قال ببساطة إن أبوه الله يرحمه : جاله في المنام وقاله عشان تبقى أفضل ساحر وعندك قوة أسطورية وقدرات خارقة وكدة.. لازم تشرب لُعاب 70 بنت شابة لسه ميتة.

سرداجي قال إن الحج مقالش تقتلهم.. ففهم إن قتل 70 واحدة هياخد فترة طويلة جداً.. بدأ الأول يظبط مع ناس بتدفن الموتى وكدة.. بس عشان سمعته في السحر وكدة، الناس دي خافت منه ومن أعماله.

بدأ بالقتل وخلاص بقى وساعده في القتل زوجاته الـ 3 واللي في نفس الوقت أخوات (وده حرام أصلاً). وبصفته

أحمد سرداجي ده قصته غريبة، هو اتولد سنة 1949.. يعني كان عنده وقتها 48 سنة بس. وعشان شغله كمشعوذ، واشتغل في التسويق على أنه بيديم الشباب، وبيزيد جمال البنات وبتاع عشان يجيله بنات أكتر.

سرداجي اتحكم عليه بالإعدام بإطلاق النار عليه.. و2 من زوجاته اتحكم عليه بالسجن كمساعدة للقتل، والتالتة اتحكم عليها بالإعدام للمشاركة في القتل.. بس اتخفض لسجن مدى الحياة.

سرداجي كان جاهل، وحياته كلها رمز للجهل.. في حين المجتمع الإندونسي وقتها احترمه واعتبره رمز للعلم وبيقصده مئات من الناس.

مفاجأة محاكمته كانت كبيرة وتقيلة على المجتمع الإندونسي كله.. وإعدامه سنة 2008 كانت أكبر عشان في ناس كانت مستنية إنه يعمل معجزة أو سحر ويطلع.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار