الفيل الأزرق
إيمان العادلى
كل من شاهد فيلم الفيل الأزرق أكيد يعرف قميص المأمون، الذى هو قميص مملؤ طلاسم وأرقام وآيات قرآنية لكن أغلبنا لا يعرف حكاية القميص الحقيقية..
أول حاجة ننظر على الصورة ونرى القميص عن قُرب وبعد ذلك أحكي لكم حقيقته..
الشاه صفي الدين الثاني بن عباس الثاني حاكم إيران اتولد وعاش في القصر الملكي، تحديدًا في جناح النساء، وطوال حياته كان لا يعرف أي شئ عن الكوكب غير شرب الخمور ومُعاشرة النساء..
بعد ما تولى حُكم إيران توالت الكوارث الطبيعية والغارات والحروب والانفلات الأمني على الدولة الصفوية وكأن الولد هذا كان نذير شؤم على العرش والدولة بأكملها
فأخده الوزير الأعظم هناك واصطحبه لواحد من أشهر منجمين إيران..
هذا المُنجم أقنع صفي الدين والوزير الذى معه، إن الملك ليس منحوس وإن كل المشكلة أنه تم تتويجه على العرش في ساعة منحوسة فقط
ولاجل أن يتم فك هذا النحس لابد أن يُعاد تتويجه بالمُلك من جديد وباسم جديد ..
وزيادة تأكيد كمان صنع له هذا المُنجم قميص يحميه من السحر السُفليِ والحسد والعين، والقميص هذا كان عبارة عن لباس داخلي يعني مش مرئي..
القميص طويل مش قصير بالنسبة لكونه قميص حيث إن طوله ١٣٧ سم وعرضه ٩٢ سم مصنوع من الكتان الخام..
القميص هذا مُزخرف بأشياء مُعينة ..
آيات قرآنية، ورسومات هندسية غريبة لا احد يعرف لازمتها سوى بعض الناس الذين فسروا الرسومات هذه من غير تأكيد ..
رسمة مثل وردة في مُنتصف دائرة، مُربعات مقلوبة، وكلمات مكتوبة مش مفهومه، وكل الكلام المكتوب مكتوب باللون الأحمر والأسود..
وبهذا أصبح صفي الدين مُحصن بشكل منيع ضد الحسد والعين..؟
عزيزي صفي الدين مات مقتول وكل من لبس القميص مات مقتول على حسب الأسطورة..
إنما القميص هذا كيف دخل مصر .؟
مبدئيًا لأجل أن تكون مدرك فالقميص هذا يوجد منه ٨ قُمصان وليس واحد.
انتشر موضوع القميص عندما بدأت فكرة أنه يحمي المُلوك من الحسد والعين والسحر السُفلي، بدأ ملوك إيران والدولة العُثمانية يعملوا مثله إلى ان وصل عدد القُمصان ثمانية و الثمانية كانوا يورثوا، لكن يوجد قميص واحد في مصر وسبعة في تركيا وإيران وغيرهم..
القميص الموجود في المتحف الاسلامي بالقاهرة وصل المتحف في ولاية ماكس هرتز مشرف المتحف الاسلامي في ثلاثينيات القرن المُنصرم..
ماكس رأى القميص مع مصطفى بك شمس الدين، فسأله عنه فالراجل جاوبه أنه ورثه عن أجداده لكنه مُستعد للتخلي عنه مقابل خمس جنيهات بس!.
ماكس انتهز الفُرصة ودفع له الخمسة جنيه وأخد القميص وعرضه في المتحف ومن وقتها وهو هناك ..
القميص فيه بقعة من الدم على أركانه وعمره الان اكثر من ٤٠٠ سنة..
أنا لا أريدكم ان تخافوا ولا تحذروا ولكن أريدكم ان تعرفوا
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.