الغيره المهنيه نار تحت الرماد
كتب/مجدى عبد التواب
تضم معظم المؤسسات والشركات
عددا كبيرا من الموظفين من مختلف الطباع والعادات والتقاليد،
ومن مناطق كثيره
وبيئه مختلفه وعديده،
وهذا له دور كبير في خلق المنافسة
الجيده بينهم
والغيرة بين الزملاء في العمل،
وانعكاسها للحاجة الداخلية عند الإنسان في النمو والتفوق على غيره وتقديم الأفضل لما فيه مصلحة العمل والارتقاء به،
و المنافسة الشريفة تقود إلى التطوير والإبداع في العمل دون محاولة هدم جهود الآخرين والتقليل منها، أما إذا أخذت المنافسة شكل الغيرة المرضيه،
فمن شأن ذلك أن يضر مصلحة العمل، ويكبح الإبداع والارتقاء، لأن الغيرة تختلط بالرغبة في التقليل من قيمة أعمال الآخرين والسعي نحو إفشالها بشكل غير أخلاقي ووضيع، وضار لمصلحة العمل والمؤسسات، الغيرة المهنية عامه ظاهرة سلوكية يتعرض لها عادة بعض الموظفين المتميزين في الأداء أو الأفكار أو الآراء،
غيره من أصحاب النفوس المريضه ، والغيرة في العمل إيجابية ومحفزة وتؤدي للمنافسة الشريفة، أو سلبية وضارة ويطلق عليها الغيرة المرضية. وتعرف الغيرة المهنية المرضية بأنها عبارة عن مرض فكري ناجما عن “الحسد” بسبب فقد مناعة العقل السليم، وتتولد منه سلوكيات وأدلة ضالة يؤمن بها الشخص الغيور ويبني تصرفاته وسلوكه عليها. والإنسان الغيور يميل إلى تقمص الشخصية الاضطهادية،
المظلوم دائمآ
لكى يجعل زملائه مهتمين به وبما يقول،
الجانب السلبي من الغيرة المهنية المرضيه
تلهي عن الإبداع والتطور في العمل
و الغيرة بين الموظفين بلا شك تنعكس سلبا على الأداء في العمل، وتصرف الموظفين عن الإبداع والرغبة في تطوير الذات إلى مواضيع هامشية والانشغال بالمكيدة والإيقاع بالطرف الآخر، ليبقى الهم الوحيد هو تصيد العثرات والأخطاء للآخر دون أن يحاول ان يطور نفسه ويبقى الأفضل ،
فيبقى الأداء والعطاء في العمل محدودا ولا يرتقي إلى مستوى المنافسة الشريفة، كما تقود الغيره صاحبها إلى صراعات نفسية متعددة وخطرا على التوافق الشخصي والاجتماعي، ويصاحبها القلق والتوتر من أثناء تفاعله مع الأشخاص الذين توجه الغيرة نحوهم.
ونضع بعض الحلول لهذه الغيره
مثل،
اجعل من الغيرة شيئاً إيجابياً
من أفضل الآليات التي يمكن اتباعها للتعامل مع الغيرة من الآخرين أن نستفيد من هذه الغيرة ونحولها لمشاعر إيجابية، فبدلاً من القول “لماذا الله أعطاهم ولم يعطني” أو “لماذا يحصلون على كل شيء دون تعب” يمكن أن نحول مشاعر الغيرة هذه إلى محفزات لنا تساعدنا في تحقيق أهدافنا.
لنفكر كيف سنكون أشخاصاً أفضل مما نحن عليه،
كيف يمكن أن ننجح ونتجاوز أزماتنا، ولنضع خططاً مكتوبة للأشياء التي ستساعدنا على التميز، فبدلاً من الغيرة ليكن الإنجاز هو هدفنا.
لا تحسد المثقف بل اقرأ كتاباً، لا تحسد الثري بل خطط للثروة واجتهد في عملك، لا تحسد السعداء فالسعادة قرار.
فكر بما لديك وتمنى الأفضل بامتنان
عندما تتحول الغيرة إلى كابوس فلا بد أن نبحث عن الأمور الإيجابية في حياتنا، قد نكون بحاجة للتوقف قليلاً عن النظر خارجنا لننظر إلى أنفسنا بعين الامتنان، لنبحث عن الأشياء التي تميزنا، فلكلٍّ منَّا ما يميزه عن الآخرين، لكن بعضنا يدرك نقاط القوة في شخصيته ويجيد استغلالها، فيما يتجاهل البعض ما لديه من مميزات ويتجه بكل طاقته نحو سلبياته مقارناً إياها بإيجابيات الآخرين.
لكي نكون أفضل لا بد أن نفكر بتطوير أنفسنا من خلال تعزيز كل الإيجابيات في شخصيتنا وتنمية مهاراتنا ومواهبنا للسيطرة أكثر على نقاط الضعف فينا.
ومن الحلول المطروحه،
ايضآلابد أن يكون هناك اخصائيون متخصصون لعلاج مثل هذه الامراض النفسية،
وان يصبح شيئا طبيعيا اذا شعر الانسان بأي مشكلة نفسية ان يراجع إلى الطبيب، وان يتقبل مجتمعنا هذا الشيء، وان تقام حملات توعوية في الجامعات والمدارس لتوعية الشباب والأطفال والجيل الجديد، ووضع مناهج مدرسية من خلال دراسات لعلم النفس والتنميه البشريه تساعد الطالب في فهم المشاكل التي يمر بها، ونبذ الأنانية وحب النفس وحب التملك والسيطرة لديه، ومعالجة اي مرض نفسي قبل ان يتفاقم.
وذلك قبل دخوله عالم العمل