العيد فرحة وسرور
الكاتبة تهاني عناني
هدي النبي (ﷺ) مع أهله في العيد:
كان (ﷺ) يدخل الفرح والسرور على أهل بيته في العيد- فروي عن السيدة عائشة أنها قالت: أن الحبشة كانوا يلعبون عند رسول الله في يوم عيد فاطلعت من فوق عاتقه فطأطأ لي منكبيه فجعلت أنظر من فوق عاتقه حتى شبعت ثم انصرفت)(صحيح الترمذي). وروي عنها أيضاً أنها قالت (دَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعِندِي جارِيَتانِ تُغَنِّيانِ بغِناءِ بُعاثَ، فاضْطَجَعَ علَى الفِراشِ، وحَوَّلَ وجْهَهُ، ودَخَلَ أبو بَكْرٍ، فانْتَهَرَنِي وقالَ: مَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ في بَيْتِ رَسولِ اللَّهِ، فقالَ له دَعْهُما، حتى يعلم اليهود أن في ديننا فسحة وإني بعثت بحنيفية سمحة، وفي رواية: يا أبَا بَكْرٍ، إنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وهذا عِيدُنَا) (صحيح البخاري).
وكان الغناء هنا ليس المحرم أو المكروه وأنه قد وقع من جاريتان صغيرتان- كما قال العلماء: وروى أنس: أنه لما قدم رسول الله (ﷺ) المدينة فوجد لهما يومين يلعبون فيهما فقال (ﷺ) (ما هذانِ اليومانِ قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ (ﷺ) إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيراً منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ)(صحيح أبي داوود).
هكذا كان العيد فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم، عبادة ونُسُك، ومظهر من مظاهر الفرح بفضل الله ورحمته، وفرصة عظيمة لإدخال السرور لصفاء النفوس.