العمة استير
إيمان العادلى
الحلقة الأخيرة
من قصص ملفات المخابرات العامة
بعد الخدمات الجليلة التي قدمتها افضل عميلة للمخابرات المصرية من قلب السلاح الجوي الإسرائيلي
معلومات هامة ساعدت مصر في التحضير والتجهيز لاهم عمل كانت تخطط لة القيادة السياسية والعسكرية المصرية
وعلي مدي سنوات قدمت العمة استير معلومات من أدق التفاصيل الاستراتيجية
وفي نهاية شهر سبتمبر 1973
والتحضير لحرب أكتوبر
قررت المخابرات المصرية إنهاء العملية وتكريم العمة استير
فطلبت منها المخابرات المصرية اخد اجازة والسفر الي قبرص في رحلة سياحية
وكانت تعلم بصعوبة تنفيذ هذة التعليمات
فساعدها البطل المصري رأفت الهجان في الاجازة وكمان سافرت علي رحلة من رحلات شركة الهجان ماجي تورز
او سي تورز بالاسم في إسرائيل
وفي #قبرص استقبلها صقر مصري بابتسامة كبيرة وقادها إلي طائرة أخري من طائرات الشركة العريقة مصر للطيران @EGYPTAIR
قائلاً لها :مرحباً أيتها العمة أستير ..استعدي..سنسافر علي الفور إلي مصر
ارتفع حاجبا العمة أستير في دهشة بالغة وهمت بالتساؤل عما يعنيه هذا !!! إلا أنها سارت إلي جوار الصقر المصري في صمت نحو الطائرة الواقفة في مطار قبرص وحَلَقَت بعد أقل من نصف ساعة في طريقها إلي القاهرة
وفي القاهرة استقبلها أحد كبار الصقور المصرية ورحب بها بحرارة وشكرها علي ما قدمته لمصر من خدمات ثم أخبرها أنها ستحصل مقابل هذا علي شقة أنيقة في حي الزمالك الراقي وعلي معاش محترم وهوية جديدة وكل ما يكفل لها حياة رغدة كريمة بالإضافة إلي كل ما حصلت عليه في السابق
وعلي الرغم من حيرة أستير وتساؤلها عن السر في تقاعدها في هذا التوقيت بالذات إلا أنها لم تطرح أي أسئلة وتسلمت شقتها الجديدة وهي تقدم الشكر للجميع علي ما منحوها إياه
وفي نفس اللحظة التي أغلقت فيها العمة أستير بابها سمعت صوت هليكوبتر تحلق علي ارتفاع منخفض ولم تكن تعلم أن تلك الهليكوبتر كان بداخلها اللواء /…قائد القوات الجوية
حيث كان اللواء ينتقل كنحلة نشطة بين القواعد الجوية البعيدة عن العاصمة ليتأكد بنفسه من أن الاستعدادات النهائية قد استكملت لإجراء مشروع تدريب بالذخيرة الحية تحدد له صباح السبت
وكان هذا جزء من خطة التعمية التي اشتركت مع المعلومات التي أرسلتها العمة أستير والمعلومات التي أرسلها غيرها من عملاء المخابرات المصرية في الساعات الأخيرة قبل اللحظة الحاسمة
وفي اليوم التالي صدرت الأوامر ببدء الخطة(بدر)وفي 2:04 بالضبط حلقت أول موجة من الطائرات علي ارتفاع (15)متر من سطح الأرض في اتجاه الشمال الشرقي مُحدثة ضجة هائلة قبل أن تبدأ قصف أهدافها بدقيقة واحدة وكانت هذه هي الخطوة الأولي في طريق النصر
ولنا لقاء آخر مع حلقة جدبدة من ملفات المخابرات المصرية
تحياتي لكم