العمة أستير….. إيمان العادلى بواسطة bwabt1 0 شارك إيمان العادلى الحلقة الثالثة هي أفضل عميلات المخابرات المصرية فى تل أبيب فكل اليهود المهاجرين من أوروبا وأمريكا لم تكن إجراءات دخولهم إلى اسرائيل تستغرق أكثر من دقائق معدودة في حين تمتد لساعات بالنسبة للقادمين من الدول العربية والأفريقية وخرجت أستير من الاستجواب مرهقة للغاية وغاضبة فى نفس الوقت وتضاعف غضبها عندما ألقوها في مستعمرة صغيرة نصف مجهزة ضمن عدد كبير من اليهود الشرقيين وكان عليا أن تعمل ليل نهار لتحصل بما لا يكاد أن يكفي مصروفاتها وظل غضب أستير يتزايد يوماً بعد يوم وشعرت كأن أحلامها كلها قد انطفأت وماتت ولم يعد باقياً سوى دفنها بجوار طموحاتها في مقبرة الفشل والضياع ثم اندلعت حرب 1956م وعلى الرغم من أستير كانت قد فقدت حماسها تجاه الحلم الاسرائيلي إلا أنها شعرت بسعادة بالغة مع اندلاع الحرب لأن الحرب جعلتها تحصل على وظيفة سكرتيرة عسكرية في إحدي القواعد العسكرية الاسرائيلية القريبة من خط النار وكانت هذه بداية لمرحلة جديدة في تاريخ أستير فلقد أصبحت أستير جزء من المؤسسة العسكرية الاسرائيلية التى قالت هنها الدعاية الاسرائيلية أنها أسطورة مُخيفة لا تُقهر…ولمرة أخري أدركت أستير أن الدعايات كاذبة كالمعتاد …فوجدت الكثير والكثير من الكذب والنفاق والتجميل وأن الحقيقة دائماً تختلف ولمرة أخري لاحظت أستير عن قرب وبدقة أكثر تلك العنصرية الشديدة في التعامل والتفرقة الواضحة بين اليهود الشرقيين والغربيين فكل المناصب الكبيرة والمراكز الحساسة لا يحصل عليها إلا اليهود الغربيين وهذا يعنى لأستير أن طموحاتها قد تم دفنها فى أرض الميعاد المزعومة ومع الأحلام القديمة لأستير التى تحولت إلى كوابيس فى اسرائيل وعلى الرغم من هذا كله تمسكت أستير بعملها الذى لم تجد أمامها سواه والذى لن تحصل عليه بسهولة خاصة بعد أن تجاوز عمرها (35) عام دون أن تحقق أي طموحات ومن هذا المنطلق راحت أستير تبذل كل الجهد فى العمل حتى أصبحت واحدة من أفضل وأبرع السكرتيرات العسكريات وذاع سيطها بين كبار قادة الجيش الاسرائيلي مما أهلها للعمل كسكرتيرة عسكرية في قيادة سلاح الجو الاسرائيلي عام 1967م وكان هذا النجاح أمر غير مألوف في عالم اليهود الشرقيين ولكنه لم يكن سوي قطرة في بحر طموحات أستير التي لم تنجح في نسيانها أبداً أو احتمال تحطمها وموتها في أرض الميعاد المزعومة وعلي الرغم من وصول العراقية أستير لهذا المركز إلا أن شعورها بالغضب قد تضاعف من التفرقة العنصرية ….وبالتعاطف مع اليهود الشرقيين وبالرغبة في القيام بأي عمل لتحطيم الغطرسة والغرور الاسرائيليين تعرف عليها العميل المصري في إسرائيل ورشحها للمخابرات المصرية واحد الضوء الأخضر من المخابرات في تجنيدها وكانت هذه نقطة البداية فلقد قضت العراقية أستير أسبوع كامل في تفكير عميق ثم حسمت أمرها وقررت التعامل والاتصال بالجهة الوحيدة التي يمكن أن تستفيد من موقعها هذا ومما تحت يدها من وثائق ومعلومات لطعن العنصرية الإسرائيلية في مقتل نعم لقد قررت أستير الاتصال بالمخابرات العامة المصرية نكاية في الاسرائيليين وبالفعل عن طريق عميل للمخابرات المصرية في تل أبيب من ضمن مئات العملاء المصريين هناك تم الاتصال وبسرعة غير مسبوقة وبشكل يدهش العاملين في هذا المجال ويثير تساؤلاتهم وحيرتهم وبمهارة وخبرة غير عادية من الصقور المصرية أصبحت أستير تعمل لحساب مصر بحماس مدهش فلم يكن علي شفتيها تنطق غير (المخابرات المصرية) فهم الملاذ الحقيقي لتكبيد الاسرائيليين أعظم الخسائر وعلي مدي سنوات عمل أستير مع المخابرات العامة المصرية قدمت العراقية أ من (400) وثيقة بالغة الخطورة كشفت الكثير والكثير من أدق وأخطر الأسرار في سلاح الجو الإسرائيلي وفي نهاية شهر سبتمبر عام 1973م أبلغت الصقور المصرية عميلتهم أستير بضرورة السفر إلي #قبرص في آخر رحلة صيفية من رحلات شركات (ماجي تورز) للسياحة وشعرت أستير بالقلق من هذا الأمر وقالت لعميل الاتصال المصري في تل أبيب أنها تعجز عن الحصول علي أجازة في ذلك الوقت وعلي التصريح اللازم للسفر …لكن عميل الاتصال المصري المصري كرر مطلبه بإصرار وطلب منها بكل صراحة ألا تشغل بالها بهذه الأمور وأن تقدم طلب الأجازة لرئيسها فقط ودهشت أستير عندما تمت الموافقة علي طلب إجازتها وتم إصدار التصريح اللازم لسفرها بسرعة قياسية بالنسبة لهذه الفترة من العام وللإجراءات التقليدية المتبعة في الجيش الاسرائيلي وتضاعفت تلك الدهشة علي وجه أستير عندما وجدت إسمها بالكشف الخاص بالرحلة السياحية التي ستسافر إلي #قبرص وظلت أستير تتساءل عن سر الرحلة المفاجئة تلك وماذا يريد المصريون منها بالضبط تابعونا غدآ والحلقة الأخيرة شارك هذا الموضوع:فيس بوكXLinkedInتويترTelegramWhatsAppمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط أستيرإيمانالعادلىالعمة 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.