العاصمة

العلاقات السوداء !!!

0

 

بقلم …. سحر شوقي

ليس كل وجه مبتسم بشوش معناه أنه غارق في بحور الراحة ، فالوجه مرٱة كاذبة تخفي أكثر مما تكشف، ونحن نحكم علي الٱخرين بما تراه أعيوننا ونفسر علي حسب أهوائنا التي تتباين من شخص لٱخر . فكل صامت كتم صوت ألمه بداخله لأنه أيقن أن البوح لن يفيده ، عليه أن يعلم أن صمته قاتله مع مرور الوقت هذا وبكل بساطة لأن المشاعر مع تكرار المواقف المؤلمة تصبح بالية رقيقة مهترئة تتأثر بأقل شيء ومع مرور الوقت تترقق مثل ثوب ترقع كثيرا فبات ترقيعه يشوه شكله فضلا عن حالة العدم التي وصل إليها ،لكن ما الذي يجعل الإنسان يصل إلي تلك الحالة المتردية ؟ومن هم الأطراف التي تجعل بعضنا يتأذي إلي هذه الدرجة ؟والإجابة أن القريبين جدا من حياتنا هم السبب المباشر في الوصول لتلك الحالة فمثلا الزوجة التي تتعامل مع زوجها بمبدأ أن الأيام ستغيره وعليها أن تتحمله وتتغاضي عن تصرفاته وعصبيته وتقصيره في حقها والتظاهر أن حياتها وردية في حين أنها تعيش حالة من الكبت والحرمان سواء مادي أو عاطفي وتنسي ذاتها وتهمل في صحتها فإذا مرضت لا تشتكي بل تعاني في صمت حتي ملابسها ومطالبها الشخصية تتنازل عنها كل هذا حتي لا ترهق زوجها وتكلفه ما لا يطيق لكن المشكلة الكبري بأن يكون الزوج قادر ماديا لكنه من أصحاب الكلام المعسول والذي يستطيع أن يجعلها تترفع وتحرج أن تطلب منه ابسط الأشياء فهي تراة يدللها لفظيا فهو كريم في الكلام شحيح في الإنفاق خاصة لو كانت تعمل ولها دخل فهو يبرر لنفسه بأن معها ما يكفيها فلماذا أعطيها انا أيضا والحقيقة أن الزوج مكلف بالإنفاق علي زوجته وأسرته كما أقر الشرع بهذا لكن للأسف البعض يتجاهل تلك الحدود التي وضعها الله ونسي أن المرأة أمانة عنده لقد إنتشرت المشاكل الزوجية وضجت المحاكم بالخلافات التي تحدث وراء كل باب والحقيقة أن العلاج والوقاية من كل هذا كان في يد الزوج لكنه لم ينتبه ومع تكرار المواقف يصل الطرفان إلي طريق مسدود لا رجعة فيه حتي وإن أعلن الطرف المقصر تغيره للأفضل ،وهنا تسدل الستار ويذهب كلا منهما إلي حال سبيله …

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار