العلاقات الثقافية والتعليمية
المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد
فى إطار الحديث المستمر عن العلاقات المصرية- الأمريكية واتساقها مع رؤية المشروع الوطنى المصرى، ترصد التطور الهائل فى هذه العلاقات التى تعتمد على الشراكة الاستراتيجية، التى تحولت إلى واقع على الأرض خلال السنوات الخمس الماضية بشكل ملحوظ من خلال اتفاقيات كما حدث فى العلاقات الاقتصادية والتجارية التى تحدثت عنها أمس، وكذلك الحال فيما يتعلق بالعلاقات الثقافية بين البلدين.
وهذا ما أكده تقرير الهيئة العامة للاستعلامات الذى أكد أن هذه العلاقات شهدت تطوراً ملحوظاً منذ توقيع أول اتفاقية ثقافية بين البلدين عام 1962. وكذلك اتفاقية الكتاب المتبادل لتمويل برامج التبادل العلمى عام 1967، ثم أعقبها افتتاح المركز الثقافى الأمريكى بالإسكندرية عام 1970 وتوقيع بروتوكول بين القاهرة ومركز البحوث الأمريكية عام 1974، وبروتوكول بشأن تنظيم الجامعة الأمريكية 1975. وقد أقامت مصر عدة معارض للآثار المصرية بالمدن الأمريكية التى حظيت بإقبال كبير من الشعب الأمريكى.
وقد تطورت هذه العلاقات الثقافية طبقاً لتقرير هيئة الاستعلامات ابتداءً من 1980 مع برنامج «منح السلام» الذى يتضمن تعاقدات بين وزارة التعليم وهيئة التنمية الأمريكية الدولية، كما تم وضع برامج ومشروعات مشتركة بين الجامعات المصرية والأمريكية للتعاون فى كل المجالات. وكذلك تم توقيع اتفاق بين التليفزيون المصرى والأمريكى تم بموجبه بث 12 ساعة من إرسال الفضائية المصرية يومياً.
ثم توالت الاتفاقيات فى مجال التعاون العلمى والثقافى بين الجامعات المصرية والأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالمجال التكنولوجى، وفى هذا الصدد لا يمكن إغفال المفاوضات التى استمرت عدة سنوات، وفى نوفمبر عام 2016 تم توقيع مذكرة تفاهم فى مجال حماية الآثار من التهريب، وتعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها التى توقع عليها واشنطن مع دولة شرق أوسطية تمنع الاتجار غير الشرعى فى الآثار لمواجهة تهريب الآثار المصرية، وفى عام 2018 تم افتتاح معرض كنوز الملك توت عنخ آمون فى لوس أنجلوس.
وخلال السنوات الخمس الماضية، وقعت مصر العديد من الاتفاقيات ذكرنا منها أمثلة ليست على سبيل الحصر، لتأكيد أهمية تطور هذه العلاقات المصرية- الأمريكية فى مجال التعاون التعليمى والثقافى بين البلدين، وبما يتوافق مع رؤية مصر الجديدة فى بناء الدولة العصرية الحديثة الديمقراطية.
.. و«للحديث بقية»
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.