العراف” نبوءة غيرت حياة على الحجار ماهى ؟ حقيقة ام خيال
كشف الفنان علي الحجار تفاصيل الأزمة التي مر بها في عام 1982 ودخل بسببها في حالة من الاكتئاب ومر بظروف نفسية عصيبة، عقب رفده من النقابات الثلاث “التشكيلية والموسيقية والتمثيلية”، بسبب مسرحية “مجنون ليلى”.
وأوضح علي الحجار خلال حواره في برنامج “معكم منى الشاذلي” على قناة ON، أن الدولة في هذا العام قررت عدم إجراء احتفالات عسكرية بذكرى نصر أكتوبر، نظرا لاغتيال الرئيس السادات في العام السابق، واكتفت بعمل احتفالات فنية، من بينها مسرحية “مجنون ليلى” التي كان يقوم ببطولتها.
أضاف علي الحجار أنه تقرر حضور عدد من المسؤولين لافتتاح المسرحية، وبالفعل حضر رئيس الوزراء المصري وبرفقته وزراء الثقافة والإعلام للعديد من الدول العربية، لكنه حين وصل يومها في موعده المحدد اكتشف أن المسرحية انطلق عرضها منذ ساعة ونصف الساعة، وأنهم اعتذروا أمام الضيوف عن استكمالها نظرا لعدم حضور بطل العرض (أي الحجار).
أوضح علي الحجار أن واجه أزمة عنيفة آنذاك وتم فصله من كل النقابات، وهاجمته الصحف ووسائل الإعلام المصرية والعربية بسبب تأخره عن حضور العرض رغم أهميته، وحاول توضيح موقفه لكن لم يستمع إليه أحد، واستمر الهجوم لمدة شهر متواصل، فدخل في حالة اكتئاب بسبب الأمر.
وتابع: “في ظل هذه الحالة العصيبة تحدث معي المخرج عصام السيد أن هناك رجل عارف ربنا ويقرأ الطالع، ويعمل معهم في المسرح اسمه عم صبري، كلما قرأ ما هو مكتوب ضدي في الجرائد قال هذا الشاب مظلوم، وطلب مقابلتي”.
وواصل: “توجهت لزيارته بالفعل، وشربت القهوة وقرأ الفنجان ثم دخل وعاد لي مرة أخرى، ثم أخبرني أنه رأى رجلا طويلا بشرته سمراء سيطلب رؤيتي غدا، وسيعطيني ورقة مزورة بها توقيعي على معرفة موعد عرض المسرحية مسبقا، وأعطاني ورقة بها تحصين من أدعية وآيات قرآنية لكي أقرأها
أضاف علي الحجار أنه في اليوم التالي بالفعل فوجئ باتصال هاتفي من مكتب وزير الثقافة بأن الوزير يطلب مقابلته، فتوجه إليه، وبمجرد دخوله قال له الوزير: “امبارح طول الليل سامع صوت بيقولي أنت ظالم علي الحجار هاته”.
على الفور، أخبره على الحجار بما حدث، وأنه لم يعلم بتقديم موعد العرض، فأجابه الوزير بأن هناك ورقة بها توقيعات جميع الممثلين عن معرفتهم بالموعد.
وحينها سأله الوزير عن مدى نجاح المسرحية في حال تم عرضها، فأخبره علي الحجار بأنه لا يدري، لأن المسرحية لم تكتمل أصلا، فالفصل الثالث لا يعرفون عنه شيئا، والثاني لم يكتمل بعد، وألحان المسرحية لم ينته منها بليغ حمدي بالأساس، فأدركوا حينها أنه نظرا لعدم اكتمال المسرحية قام البعض بهذه الحيلة لكي يمنع عرضها بداعي تأخر البطل عن الحضور.
وأشار علي الحجار إلى أن الوزير أجرى تحقيقا موسعا في الواقعة، مضيفا: “حينها أدركوا أنني بريء بالفعل، فتم نشر خبر صغير في صحيفة الجمهورية ببراءتي من الاتهامات التي وجهت لي، وعدت لعملي مجددا في الفن وواصلت مسيرتي في الغناء حتى الآن”.