دائما أقول وأنا على يقين تام وقناعة ثابته لن تتغير ،، وإيماني شديد بحرية الأخرين في العيش بسلام ،، ولهم مطلق الحرية أينما كانوا وحيثما كانوا ،، في الفكر والإعتقاد والتعبد ،، ناهيك عن مطلبي الأساسي والدائم والخير الذي لا بديل عنه والذي أعتقد أنه قد تحقق بفضل اللعبة ألتي أصبحت دون شك ،، محور تركيز العالم بأسره ،، دائما أقول أن السلام هو أبسط حقوق الإنسان في هذه الحياة ،، إذا سلب منه أبسط حقوقه فما الفائدة من ،، إن السلام هو الحل الذي لا بديل عنه ،، والواجب تحقيقه لكل إنسان ولكل كائن حي على وجه الأرض ،، إن الدور الذي أقوم به تجاه موطني العربي بشكل خاص وتجاه المتابعين لي حول العالم بشكل عام يتطلب مني دائما إعلان الحقيقة وإظهارها كما هي ،، ودائما ما أناشد زملائي بذلك ،، وعلى المتلقي تحكيم عقله فيما يتلقاه من معلومات من شأنها إما راحة النفس البشرية ،، أو وقوعها داخل دائرة مظلمة ،، إن الحروب الفكرية والإستراتيجية لإسقاط الدول والأنظمة ألتي تتصدر المشهد الدولي ،، والتي إستطاعت بلا أدني شك أن تبهر العالم بما تقدمه من تطور صناعي في مختلف المجالات العلمية والبحثية والتكنولوجية الهادفة والتي تعود بالنفع على المستخدم والمتلقي حتى وإن كانت أمة بأكملها ،، أو دولة ،، أو كيان ،، إنما يرجع الأمر أولا وأخيرا ،، إلى كيفية الإستخدام وطريقة الفكر والإقتناع بالشيء من عدمه ،، إن الصراع سوف يظل قائم إلي مالا نهاية ،، إنما هي فترة بسيطة نتعايش فيها مع واحدة من الأسلحة البيلوجية المتطورة ألتي تهدف بالإطاحة البشرية كلها ،، إن الحروب والإرهاب الدولي على الرغم من كونه فئه مصنوعه بفعل الكيان الصهيوني الذي يسعى للسيطرة على العالم بأكمله ،، كما هو حال كل بدعة سوف تهل علينا مجددا ومن ضمن تلك البدع هي (فيروس كورونا كوفيد 19) إن الإرهاب الدولي والحروب الأهلية والنزاع الدولي القائم على المال والسلطة ،، في ظل الغياب الدولي عن الأزمة الأكثر تأثيرا في الوطن العربي وهي وصمة عار على جبين كل مواطن عربي ،، أن تظل القدس تحت قيادة جيش الماثونية ،، الكيان الصهيوني ، فعلى الرغم من ذلك لم نستطيع أبدا أن نوقف الصراع في كل مناطق العالم ،، إلا أنه هذا الوباء الذي إستطاع ،، أن يجعل العالم كله عاجزا عن الحركة ،، فقد جعل من دول الأتحاد الأوروبي ،، غرفة ضيقة مظلمة ،، مغلقة ،، من بداخلها لا يستطيع الخروج منها فقط إن أراد الحياة ،، عليه أن يظل بداخلها وفي أعماقها حتى يأتيه الفرج ،، إنني لا أتعجب من الدور الأميركي ،، الذي نراه الأن ،، وتصريحات من الرئيس ترامب الفتاكة وكأنه طبيب أو إله يصدر قرارات تحث المواطنين على الإستعانة ببعض الأدوية لمحاربة فيروس كورونا ،، فليس من العجيب هذا الشيء فالدولة ألتي تقتل ما يقارب (ثلاثة ألاف مواطن دبلوماسي أميركي) كي تستطيع دخول الحرب ،، لا تستبعد عنها أي شيء إطلاقا ،، كما أنني أتوقع أن تصل حصيلة ضحايا هذا الوباء اللعين في أميركا تحديدا إلى (عشرون ألف حالة وفاة على الأقل) هناك من يفهم تلك اللعبة وهناك من ينكرها ،، لكنني إذ أتحدث عنها لا أستطيع إنكار كم وحجم الخطر الذي يحيط بنا وبالبشرية بأكملها ،، لذا علينا توخي الحذر والحرص الدقيق في كل معاملاتنا اليومية ،، علما أن فيروس كورونا هذا ينتقل عبر الهواء ومن شأنه البقاء معلق في الهواء لما يقارب الثلاث ساعات ،، إن إجراءات الوقاية ألتي تتبعها منظمة الصحة العالمية وفرضتها على العالم كإجراء وقائي وإحترازي ضروري للحفاظ على الأرواح بشكل عام ،، أقسم لكم أنها الإجراءات ألتي يجب أن يتبعها أي إنسان عاقل نظيف ،، فما هي إلا نوع من النظافة الشخصية ،، إنني قد لاحظت أن هناك بعض من الناس يتخذون الأمر بسخرية وإستهتار شديد ،، حتى أنهم في بعض الدول العربية وعلى رأسها العراق ،، يخترقون قانون الحظر بأشكال وطرق سلبية لا تعبر عن المواطن العربي ،، بل تدل على أشخاص أما أنهم بدون وعي وإدراك لحظي للخطر ،، أم أنهم أشخاص يبثون كم الكراهية للدولة ألتي من المفترض أنهم ينتمون لها ،، إن المشهد العربي الغالب علي متابعته هو ،، إظهار العقليات الإيجابية ألتي تملك الوعي وتدرك تماما حجم الخطر الذي يحيط بها ،، فكما هو الحال في سوريا وليبيا واليمن والسعودية والكويت والأردن إيجابي ،، إلا أنه سلبي في السودان حيث أعلنت الحكومة السودانية عدم السماح للمواطنين العائدين من الخارج بالدخول إلى البلد ،، وتم تعليق ألف شخص ما يقارب يوما على الحدود المصرية العربية ،، وكما تعود العالم مصر وشعبها وقيادتها الحكيمة ،، فقد إستضاف المصريون في صعيد مصر أشقائهم السوانين في بلدهم وديارهم مرحبا بهم ،، فتلك هي مصر رغم كيد كل حاقد أو حاسد وسوف تبقى أمد الدهر عالية بأفعالها وبما تقدمه للعالم من أساليب تدل على مدى قوتها وحكمتها في القرار بنفس الوقت ،، كلي أمل أن تنقضي الغمة عن الوطن العربي خلال تلك الأيام بفعل تأثير الجو وإرتفاع درجات الحرارة ،، لن أطيل عليكم ،، لكنني إذ أشعر بالحزن على إغلاق بيوت الله في وجه المترددين عليها وهذا الأمر لا يرضي الله أبدا ،، إلا أني أشعر أن السلام قد تحقق في تلك الأيام فظواهر الإرهاب إختفت ،، وظواهر الميليشات وتجار الحروب الإقتصادية ليس لهم أي أثر ،، في نهاية الحديث أحب أن أذكر أننا سوف نبقى دائمآ وأبدا الأمة العربية صاحبة القرار ، صانعة الأمل ،، وسوف تبقى مصر الحضارة والتاريخ وطن يعيش فينا لا نعيش فيه ،، وطن يتحرك بداخلنا ،، سنظل نبذل كل جهد ممكن وبكل عزيمة وقوة للحفاظ عليه ،، تحية تقدير وإحترام لرئيس مصر وحكومته ألتي أثبتت قدرتها على التصدي لهذا الموقف العصيب تحية تقدير لشعب الكويت وليبيا والعراق واليمن والأردن على دورهم الفعال لإدارة الأزمة الحالية ،، أخيرا حافظوا على أبنائكم فهم ثروة قومية وعقولهم لا تقدر بثمن ،، حافظوا على أوطانكم ألتي لا يساويها أي شيء ،، علموا أبنائكم كيف يحبون أوطانهم ،، وكيف يحترمون الأخرين وكيف يحترمون معتقداتهم الدينية وأفكارهم الدنياوية كلنا إنسان أنا مطلق الحرية ،،