العاشر من رمضان يوم الكرامة
بقلم الدكتورة سماح الجاحر أستاذ الفقة المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات باسيوط
مر من رمضان أيام وأيام واقترب اليوم الذى غير نظرة العالم للعرب عامة والمصريين خاصة … إنه يوم العاشر من رمضان ..ذكرى النصر المحفورة بالنور فى قلب كل مصرى ..يورث نورها لأولاده وأحفاده ويقص عليهم أحداث النصر ويوصيهم .. إياكم أن تنسوا يوم النصر يوم استعادة الارض ورفع العلم المصرى على الضفة الغربية للقناة بعد احتلالها من قبل إسرائيل سنوات وسنوات.. إنه يوم استعادة الكرامة العربية والهيبة المصرية فى عيون العالم ….ما أجمل ذكرى النصر التى تمر كل عام ومهما طالت الأعوام زادت فى النفس تألقا وتعالت فخرا فى تاريخ الرجال. مبارك رجال مصر ونساءها لقد صنعتن أعظم نصر حين قام الجميع جيشا وشعبا صفا واحدا لتحقيق النصر وتحرير الأرض ..فصنعتم معجزة التاريخ التى أفقدت العدو توازنه ..وحطمت اسطورة الجيش الذى لايقهر .. فازالت الساتر الترابى وحطمت خط بارليف وعبرت قناة السويس وحررت الضفة الغربية لها … إنها خطة وضعها الرجال ونفذتها الأسود المصرية ترعاهم عناية الله. فحطموا فى ست ساعات ماصنعه العدو فى سنوات ..ذهل العالم .. وانحنى الكل لهم تحية واعترافا بقدرهم وقدرتهم … إنها مصر ياسادة علموا الأجيال درس النصر علموهم ليعلموا أن المصرى لايعرف المستحيل .فالمصرى فرع من جذر أثبت على مر العصور أنه الجندى الذى لا يقهر، وأن ثأر ه هو الثأر الذى لا ينسى ..ويبقى يوم العاشر من رمضان السادس من أكتوبر عام ألف وتسعمائة وثلاث وسبعين . أعظم ذكرى لأعظم نصر فى العصر الحديث..نصر يدرس فى جامعات العالم ..نصر مؤز من واقع الحياة .. درس عنوانه “المصرى لايعرف المستحيل “..ومحتواه اياك وغضب المصريين . وختامه ثأر المصرى لا ينسى .. وعزته لاتموت وقوته لا تقاوم .. أيها المصرى .. جندى ومواطن ..قيادة وشعبا كل عام وأنتم بخير…فى عيد النصر …ودائما من نصر إلى نصر.