العاصمة

الطبيعة تتألم أغيثوا

0

 

بقلم / هنا السباعي

 

 

في صمت مبهم وحدث باهت ..احتارت أعيننا وتكبدت قلوبنا الما لذبح أشجار الطرق العامة والتي منها النادر والذي يعود زراعته لقرون سابقة من عهد الخديو إسماعيل والذي قد جلبها من أوروبا خصيصا لتزين ارض مصر ..

فهنا نعني بالسؤال وزارة الآثار ، كيف لهذه الجهة الصمت عن تلك الجريمة في حق موروث جمالي يعبر عن هوية الطرق والأحياء منذ مئات السنين ..

 

بالإضافة إلي أن الأشجار تمثل أهم أعمدة التوازن البيئي حيث أنها مورد لإنتاج الاكسجين بمعدل 70%من الهواء وفضلا أنها تحمي البيئة من خطر ثاني أكسيد الكربون السام الذي يهدد الإنسان والحيوان ..

فأين من ذلك وزارة البيئة والسكان التي تختص بتجميل الشوارع والحرص علي التوازن والتكيف البيئي..

 

الأشجار هبة من الله سواء كانت الشجرة مثمرة أو غير مثمرة لأنها جزء من منظومة توازن الحياة كمورد لنقاء الهواء وصلابة وخصوبة التربة لأنها تمتص بالجذور المياة الجوفية الزائدة حتي لا تتسرب اسفل البنايات ، وتتسبب في خطر انهيارها ..

 

لمن نوجه السؤال …ولمن نلقي اللوم …ومن المسؤل عن تلك القرارات الرعنة ..

فضلا عن ذلك ..يامن تذبح شجرة الا تعلم أن للأشجار حياة وجمالها سنن الطبيعة ..فما فرق الطرق بالصحراء والطرق بمدروب الأحياء سوي شجرة …؟

 

ولماذا هذا الصمت المبهم …ولمن مصلحة قتل الجمال وإبادة الحياة ..

الأرض تستغيث والشجيرات تبكي الما ..

اغيثوها …

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار