العاصمة

الضمير إيمان العادلى

0

ما هو الضمير ؟
الضمير هو قدرتنا على المعرفة والتمييز فيما إذا كانت أعمالنا خطأً أم صواباً أو معرفة الحق من الباطل ونشعر
بالندم الشديد عندما نفعل أموراً مخالفة لأخلاقنا أو ما نتبنّاه من هو إستعدادٌ نفسي لإِدراك الخبيث والطيب من
الأعمال والأقوال والأَفكار والتفرقة بينها وإستحسان الحسن وإستقباح القبيح منها
كيف يتشكل الضمير ؟
يتشكل الضمير عند الإنسان من خلال القيم الموجودة
على مدار التاريخ البشري مثل الصواب والخطأ والخير والشر والعدل والظلم ويمكن لهذه القيم أن تتشكل من
خلال بيئة الإنسان التي يعيش بها حيث يتأثر ضمير الإنسان بالبيئة الثقافية والسياسية والاقتصادية التي .
يعيش بها ويحدد الضمير درجة نزاهة الفرد وهو أعلى سلطة في الفرد فهو يقيّم المعلومات التي يتلقاها الإنسان
ثم يحدد طبيعة التصرف إن كان خيراً أو شر
ما هو الضمير العالميّ؟
هو وجود مشاعر في النفوس البشريّة جميعها تهديها إلى مبادئ الأخلاق بعفويّة وتلقائيّة وتقف إلى جانب
المظلومين أو المستضعفين من البشرية
وبإختصار شديد هو ميزان الحس والوعي عند الإنسان
لتمييز الصح من الخطأ لكن هل الضمير يكفي؟
كل إنسان يحتاج إلى معرفة حقيقية وشخصية الله
الخالق ومعرفة مقاصده وأحكامه عندها وعندها فقط يستطيع أي إنسان أن يقول: إني بضمير صالح قد عشت
لله
لقد أودع الله في مشاعر الوجدان والقلوب ما تدرك به
فضائل الأخلاق ورذائلها وهذا ما يجعل الناس يشعرون بقبح العمل القبيح وينفرون منه ويشعرون بحسن العمل
الحسن ويرتاحون إليه وبذلك يمدحون فاعل الخير ويذمون فاعل الشر لقد أرشد القرأن الكريم إلى وجود
الحس الأخلاقي في الضمائر الإنسانية وأوحى للمؤمن إلى أستفتاء قلبه في الحكم على أي سلوك قد تميل النفس إليه
قال الله تعالى في القرآن الكريم :
(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)
الطمأنينة علامة الصواب والتردد والاضطراب وخوف إطلاع الناس علامة الخطأ
وهذا هو الشعور بالضمير عند كل فعل نقوم به

اترك رد

آخر الأخبار