الشباب الدائم

 

إيمان العادلى

‘الخلود’ هو كلمة لها أهمية كبيرة في حياة الإنسان. بغض النظر عن أي إنجازات أخرى

 

يمكن للعلم أن يراهن عليها (وهناك العديد من تلك الانجازات المذهلة، بلا شك)

 

العام الماضي اعلن فريق من العلماء بقيادة البروفيسور إليزابيث بلاكبيرن انه تم اكتشاف

 

الإنزيم الذي يمكنه التحكم وعكس الشيخوخة في الخلايا البشرية. بصفة اساسية، عن

 

طريق التحكم وتغيير هذا الإنزيم يمكن للعلماء أن يغيروا عملية الشيخوخة لضمان أن

 

يظل الناس شباب إلى الأبد “. ويدرس “هذا الأنزيم” الآن للوصول للقدرة على التحكم فيه

 

لهزيمة الساعة البيولوجية وليس لاستحضار السرطان، كما يمكن ان يحدث عند ادنى

 

خطأ اثناء اجراء تلك التجارب.

 

من ناحية اخرى يعكف باحثون من جامعة نوتنجهام على دراسة احد انواع الديدان

 

المسطحة التي يبدو أن لديها قدرة مذهلة على إصلاح خلاياها واستبدال القديمة منها

 

بأخرى جديدة. فجسم هذه الديدان دائما ما يستبدل الخلايا القديمة داخله بأخرى جديدة. هذا

 

في جوهره يعني أن الدودة المسطحة لا تشيخ ويمكن أن تستبدل خلاياها الى ما لا نهاية.

 

وما زالت الخلايا الجذعية لتلك الأنواع من الديدان المسطحة قيد الدراسة. ومازال العلماء

 

يحاولون كشف الغموض وراء الطريقة التي تفعل بها الدودة ذلك.

 

ومع ان العلم قد يكون قادرا على تمديد فترة حياتنا بشكل جذري في القرون القادمة. ولكن

 

يبقى الخلود مستحيل التحقيق علميا.