كتب لزهر دخان
محسن الجشي مهندس وشاعر من بيروت. قد يكون في الواقع وقد يكون بعيداً عن الواقع . ولكنه يبقى قد تحدث بلسان شاعر أوصته الجدة . والجدة،، إنها بيروت،، وبيروت قالت من وصاياها مرة أخرى. فقالت يا بني لا تعاقب الكثيرين من أجل إنصاف العشق . ولا تعاقب العشق إلا من أجل إنصاف الكثيرين . وتوالت نصائح الجدة وحسبما يذكر الشاعر الذي سيكون هذا الأسبوع شاعر الأسبوع الذي تستحقون سادتي القراء قراءة نصه المميز في قصيدة قالت جدتي . وجدة محسن هي في نفس الوقت جدة للجميع .والجميع يكن لها الولاء ويبادلها الإخلاص ويعدها بقراءة الوصايا كلها. ثم الخلود إلى النوم بنية الشروع في القتل .. وطبعا سيكون المقتول دفاعا عن بيروت هو العدو الصهيوني قصيدة…قالت جدّتي
قالت لي… جدّتي
وقد كنت …ذات ليل
وعيوني مع ألنّجوم ….والقمر
قالت يا بنيّ ..إنّي أراك تطيل ألنظر
وعلى وجهك ….علامات عشق
وتبدو عليه ….علامات الكدر
هات كفّك..فإنّ لي
في قراءة ألكفّ…وجهة نظر
يا بنيّ…لا تخش ألعشق
ولا تخش فيه…. ألسفر
ولا تخش…. ألأيّام
ولا ألريح والبرد…. ولا ألمطر
وامخر عباب ألبحر…. فيه
ولا تخش غموضه ….ألواسع ألخطر
فالحب فوق الجبين….. مكتوب
مكتوب على كل عاشق….. مثل ألقدر
إنّي أرى بكفّك أنّ حبيبتك…. بعيده
والليل دونها موغل ….ووجهها القمر
ستعزف قيثارتك….. ألحانا
وستعرف عيونك …..ألسهر
لعينيها ستغنّي …..وأنغامك شعر
وسترقص على أغانيك….. كل ألبلابل
وألعصافير….. والشجر
والليل …..ستعد نجومه
وألشوق في صدرك ……ملتهب الجمر
يا ولدي …ستسحرك العيون
وشعرها المسدول …..على النحر إنتثر
مكتوب على جبينك …..أنّك
في ألحب…. غارق
مرسوم على وجهك …..ألأثر
ستراها ملاكا …..وعيونك
ستراها …..أحلى من كل البشر
يا بنيّ …إلزم الحذر
فالحب داء…إذا ماالقلب عمر
جسدك …..سيذوب
ولن يبقي للعافية….. أثر
لن تعرف النوم…… جفونك
وستقضي عمرا …..تنتظر
أحلامك هي….. في الليل ستأتيك
والنوم من جنبيك…. سيفر
يا بنيّ إلزم الحذر…. ولا تحرص
فأنت ….واحد من البشر
وسينفذ عليك…. المكتوب
والقدر
بقلم ألمهندس محسن ألجشي