كتب لزهر دخان
كما لو كان القبر ليس موجوداً. والعاشقان قاتلاً ومقتولاً سيعيشان حتى نهاية الوجود ،وهما روحا ًواحدة . إتفق الشاعر عبده حسين إمام وقصيدته دمعة على كتابة من أبرزها قول الحق وغيره، بين فترات التاريخ. من أوله إلى أخره .ولهذا الأسبوع نصيب من نهاية التاريخ. إذا قدر الله أن تُقلب الأرض الأن .وتُخرج أثقالها الأن .ولهذا ربما ستلاحظون ما لاحظته .وهو حكاية عدم إعتراف بالعشق من شاعر صار قريباً جداً من القبر. ولشاعر الأسبوع بالنسبة لنا مواصفات .هي في عبده حسين إمام مكتملة .وأظن أن صاحب الدمع شاعر .وصاحب المشاعر صاحب مدامع .
النص :قصيدة – دمعة- بقلم عبده حسين إمام
مـــــــا لى أراك على الأنامل دمعة
غسق يخــــــــضب وجهه الأحزان
و يســــــيل حزنك فى الظلام بعبرة
نأسى لــــــــــها و تفيضها الأجفان
وإذا مررت على ضـــــفافك حالما
ثارت عـــواصف و إرتغى بركان
ما بال وجــــــــــهك كالجماد مقيداً
ليل و صـــــــــبح فى الهوى سيان
و تـــــــــــبدلت كل المعانى طالما
صــــــاحت مواخر وإعتلى كهان
و على ترابك قد تـــــوارت ثورة
و تشتت بين الدُجـــــــــــى أزمان
جـــــــودي فجرك لا يزال مراقباً
غضب يـــــــبث شجونه الطوفان
فدعي خنوعك جانباً و إستبشري
فجراً تـــــــــــزين روحه الألوان
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.