الشاعرلزهردخان: إلى حدود الشمس وصلتُ وعلى رأسي الخودة
كتب لزهر دخان
نص شعري بعنوان – مُخيلتي – من ديوان *بحر نفقت حورياته * للشاعر العربي الجزائري لزهر دخان
– مُخيلتي –
-1-
إنتهت مُخيلتي كـُلها
كـُل ما فرضته عَلى الصباح من أدب
إنتهى ، وكل غضب وكل شغب
ولم يَبقى شيء للتدوين
اللهم إلا إذا إحْترفتُ الكذب
وليس بالكذب تفتح الشمس زهر السنابل
ولا به فتحت أزهار لغتي في دواويين شعر العرب
-2-
إنتهت مخيلتي
بعدما كنت كطفل أمه ضمن اللعب
ولا يخفت صوت أفكاري ..
أصبح فمي كفم تنين بدون لهب
ليت مهمة الكتابة ما إنتهت
وليت الله أطال عمر من طالهم الهجاء والسب
-3-
إنتهت مخيلتي
وكنت بها جريح جرير طوال قرون
كنت كنهشل وزرارة ومجاشع ونعمى النسب
وكنتُ بها صريح كبير أمام كل العيون
كانت مخيلتي ..
ولم يكن حسن الحظ ، ولم تكن سيوف الخشب
كانت مخيلتي …
ولم يكن بوحُ الأرض ، أو ربيع العرب فحسب
كانت مخيلتي ..
فهنيئاً لي أكل الشعر وترك العشب
-4-
إنتهت مخيلتي
بعدما أكملت التعليق على ما خطه حبر البحار
وما أنهكتني مساجلة الترب والسحب
بمخيلتي صنعت كما صنع البشر
أوجدتُ السبب وإستفدتُ من العجب
وإلى حدود الشمس وصلت وعلى رأسي الخودة
وإلى بطن الأرض وصلتُ على متن الدودة
ووصولاً إلى باقي أرجاء الكون ركبت الشهب