المشكل الذي نقعوا فيه جميعنا هو تفسير سلوك الآخر انطلاقا من تفسيرنا دون النظر إلى خصوصيات التفاسير ، فكل واحد منا يفسر انطلاقا من عدة عوامل منها التنشئة الاجتماعية الخاصة به وهي مختلفة من اسرة لأسرة فهناك الأسر المحافظة وهناك الاسرة المنفتحة ، هناك اسر متدينة باعتدال وهناك من الدين لا تفهم منه إلا العبادات فقط .
كذلك نفسر من مزوادتنا الثقافية .وتجاربنا الخاصة …فما اراه أنا غير جائز ، يراه غيري عادي وجائز …لذلك عندما ننتقد ننتقد وفقا لقواعد متفق عليها ثابتة ومحال نجد الثبات لان حياتنا تختلف حتى وان ظهر التشابه للعام فلكل واحد اسرة خاصة وتربية خاصة ..لدرجة أن علماء الانثربووجيا لم يجدو دراسة موحدة للشعب الجزائري
..كذلك مرات يكون النقد من منطلق الغيرة والحسد وليس دوما نصيحة .، …ومرات يكون من منطلق نصيحة وحب يفهما الطرف الآخر غيرة وحسد وهكذا وهذا هو سبب فساد العلاقات وانتشار العداوةوالقطيعة …ولو نلاحظ نجد أننا نحبوا الناس لتغذي نقائص عندنا أو تماثل نفوسنا ونكره من يخالفنا ومن لا يغذي سلوكياتنا وهو امر سيكولوجي ….والدليل في المنشورات هناك منشورات انت تراها تافة تجد فيها ألف تعليق والف جام ، وموضوع تراه انت مهم ومفيد لا تجد لا تعليق ولا جام …فما تراه انت جيد يراه غيرك غير مفيد له …لذلك كل واحد ينطلق من تفكيره توجهه تربيته رغباته احتاجاته وهكذا ….فلنتقبل بعضنا البعض ونترك الخلق للخالق ..ونكتفي بالنصيحة ان عملوا بها ونعمة وان لم يعملوا بها سيأتي يوما ويعرفون قيمتها والله المستعان .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.