العاصمة

السعودية تدون منجزها الثقافي للمرة الأولى في تقرير “الحالة الثقافية”

0

 

كتب-هاني قاعود.

4.5 مليار ريال حجم سوق النشر بالمملكة و55٪ من المواطنين والمقيمين حضروا فعالية ثقافية مرة واحدة على الأقل في 2019

الفن الروائي يتربع على عرش النشر الأدبي.. و5.5 مليون مستمع للموسيقى عبر الوسائط المتدفقة بالمملكة.. و300 جائزة دولية يحصل عليها المسرح السعدي
أظهر تقرير الحالة الثقافية بالمملكة العربية السعودية الذي أصدرته وزارة الثقافة السعودية قبل أيام، الطفرة الكبيرة التي لحقت بالأنشطة الثقافية والأدبية مؤخرًا بسبب الاهتمام الكبير الذي حظيت به من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، الأمر الذي عزز من فاعلية المؤسسات الثقافية ومكن المبدعين، وخلق البيئات الداعمة ليأتي متوجا لمسيرة المملكة الثقافية الطويلة والعريقة.

وفي ثنايا التقرير الذي أطلقته وزارة الثقافة السعودية تحت قيادة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة للمرة الأولى في تاريخ المملكة، تم رصد ملامح وإحصاءات شملت كافة القطاعات والأنشطة الثقافية مثل: الأفلام والعروض المرئية، المسرح والفنون الأدائية، المكتبات، فنون العمارة والتصميم، اللغة، الأدب، التراث، التراث الطبيعي، الكتب والنشر، الفنون البصرية، المتاحف، الطعام وفنون الطهي، الموسيقى، الأزياء، المواقع الأثرية والثقافية، وأخيرا المهرجانات والفعاليات الثقافية.

ففي المجال الأدبي، حيث تتكئ المملكة على إرثًا ضخمًا في شتى المجالات الإبداعية، تم إصدار 604 كتاب منشور في الأجناس الأدبية المختلفة خلال عام واحد فقط (2018-2019)، كما تم إصدار 161 رواية سعودية منشورة، ما جعل الرواية تتربع على عرش النشر الأدبي، فيما حصل 3 روائيين سعوديين على الجائزة العالمية للرواية العربية منذ تأسيسها والتي تعد أهم جائزة في مجال الرواية العربية.

ومع عودة دور السينما إلى السعودية وانتعاش النشاط السينمائي مؤخرًا، بالتوازي مع توجهات المملكة نحو دعم الأنشطة الترفيهية، بلغ عدد صالات العرض التجارية الخاصة في المملكة 12 دور عرض، وبلغ إجمالي مرتادي دور السينما نحو 4 ملايين شخص منذ افتتاحها حتى نهاية العام الماضي، فيما بلغ عدد الأفلام السعودية المصنفة بين روائية طويلة وقصيرة ووثائقية نحو 101 فيلمًا وذلك في عام 2019 فقط.

في المقابل، فإن المسرح الذي يعتبر “أبًا للفنون” فقد بدأت الكتابة المسرحية في المملكة عام 1932م وتم إدراجه ضمن أنشطة وزارة المعارف آنذاك، كما أسهمت التغيرات التي واكبت رؤية المملكة 2030 في نمو أعداد العروض المسرحية حيث قدمت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون والهيئة العامة للترفيه وحدهما 155 مسرحية، وبلغ عدد الحضور لهذه المسرحيات حتى عام 2019 نحو 94565 شخصًا، بينما حصل المسرح السعودي 300 جائزة دولية من خلال مشاركاته الخارجية.

ومنذ الخمسينيات والستينيات شرع الفن الغنائي السعودي في التشكل الحديث على يد الرواد، وشهدت السنوات الأخيرة نقلة نوعية على مستوى الاحتفاء بالموسيقى بالمملكة، حيث نمت ظاهرة الهواة والفرق الشبابية المستقلة، ويوجد حاليًا أكثر من 950 عضوًا في الفرق الغنائية السعودية، وأكثر من 5.5 مليون مستمع للموسيقى عبر الوسائل المتدفقة في المملكة.

وقد أخذت المهرجانات والفعاليات الثقافية في المملكة بالتطور النوعي والعددي في السنوات الأخيرة، وبعد أن كانت تركز على الجانب التراثي تنامت لاحقا بمشاركة مختلف المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى إسهام القطاع الخاص.

وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن التقرير أن 55٪ من المواطنين والمقيمين حضروا فعالية أو مهرجانًا واحدًا على الأقل خلال الاثني عشر شهرًا المنصرمة، وبلغ عدد الفعاليات في موسم عيد الفطر عام 2019 حوالي 350 فعالية أقيمت في 90 مدينة سعودية، وبلغ إجمالي عدد زوار مهرجان سوق عكاظ في نسخة 2019 نحو 498185 شخصًا.

ويعود تاريخ دخول المطبعة إلى شبه الجزيرة العربية إلى نهايات القرن الثامن عشر الميلادي، ومع منتصف القرن العشرين مثلت المطابع بنية أساسية للصحافة السعودية ونشأت حركة حديثة في التأليف والنشر، ويبلغ حجم سوق النشر في السعودية 4.5 مليار ريال وذلك من حيث المبيعات، فيما تم إيداع 7687 كتابا في مكتبة الملك فهد الوطنية عام 2018-2019، وبلغت نسبة الكتب المترجمة إلى العربية من إجمالي الكتب المودعة نحو 18.26٪.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading