العاصمة

السعودية برؤية 2030

0

إيمان العادلى
كانت باكورة هذه التغييرات ما جرى عام 2016م عندما أطلق الأمير محمد بن سلمان،

ما سمي بـ “رؤية 2030” التي تهدف إلى إجراء إصلاحات شاملة في المملكة

وقد أطلقت تلك الخطة في شهر أبريل 2016 م”استعداداً لمرحلة ما بعد النفط في المملكة” كما

وصفت، وقد أقرها مجلس الوزراء السعودي وبدأ العمل، ضمن إطارها، في نحو 80 مشروعاً حكومياً تتراوح كلفة الواحد منها بين ثلاثة إلى سبعة مليارات ريال سعودي

اجراءات واسعة فى مختلف المجالات اتخذها محمد بن سلمان غيرت من شكل السعودية فحجم

التحولات السعودية لها أبعادها التي تتجاوز حدودها نظراً لما تمثله المملكة من وزن سياسي وقوة

اقتصادية والأهم عمق ديني يجعل من هذه التحولات ذات تأثيرات وأبعاد تتجاوز الداخل السعودي وتؤثر

في محيطها العربي والدولي، وبالتالي فإن الريادة السعودية التي تتعزز في السنوات الثلاث الأخيرة

أهميتها أن تنطلق من القوة التي يمتلكها الشباب السعودي بطرفيه الذكوري والأنثوي فهذا هو الدافع الأقوى باتجاه التحديث السعودي

في أكتوبر 2017م قال الأمير محمد بن سلمان «لم تكن المملكة العربية السعودية على هذا النحو

قبل عام 1979م نريد العودة إلى ما كنا عليه الإسلام المعتدل المنفتح على جميع الأديان نريد أن

نعيش حياة طبيعية وأن نتعايش مع العالم ونساهم فيه وهذا ما ترجمه الأمير فعليآ فى زيارته لمصر

وقام بزيارة البابا تاوضرس فى أول سابقة من نوعها و قال لن نقضي السنوات الثلاثين المقبلة من

حياتنا في التعامل مع هذه الأفكار المدمرة هذا المنطلق الأساس في التحديث السعودي هو استعادة

الإسلام المعتدل والانطلاق نحو الريادة فهذه معادلة واضحة وممكنة التحقيق ومنها فتح مجالات العمل

للجنسين وإطلاق الأفكار الإبداعية في سوق العمل فالشباب هو العنصر القادر على ذلك وهو مفتاح التغيير الأساس فلأول مرة تم تمكين المرأة السعودية خطوة في طريق طويل نحو الدولة الأكثر قوةً وثباتاً والدولة الأكثر قدرة على أن تلعب الأدوار الرئيسية في الشرق الأوسط والعالم هذه الأبعاد في مجملها ستزيد من الضغط على الشعوب المجاورة التي ستعمل من جهتها لإجبار حكوماتها على التغيير من سلوكها السياسي لتساير السعوديين الذين سيكونون قد قطعوا أشواطاً في حضورهم المؤثر عالمياً
وجاءت خطوة تعيين امرأة نائبة لوزير العمل مباشرة بعد الاعلان عن فتح باب التجنيد الأختياري أمام الفتيات للالتحاق بالحياة العسكرية برتبة مجند الأمر الذي تداولته وسائل الإعلام على نطاق واسع
وكان قرار قيادة المرأة للسيارة قد شغل حيزا اعلاميا واسعآ في العالم العربي والغربي والذي تم العمل به رسميا في يونيو من العام الماضى يولأول مرة النساء يحضرن مباريات كرة القدم بين فريقي الهلال والاتحاد في ملعب الملك فهد في الرياض
كما قام بتعديلات واسعة في المناصب العسكرية المهمة في السعودية وحظت باهتمام كبير وتغطية إعلامية واسعة و هذه التغييرات جاءت ضمن ما أسمته القيادة السعودية بـ “وثيقة تطوير وزارة الدفاع”
وتأتي هذه التغييرات التي شملت مستويات مختلفة في الدولة والمجتمع أستجابة لعوامل خارجية وأخرى داخلية تتعلق بترسيخ ولي العهد محمد بن سلمان و سيطرته على مفاصل الحكم إضافة الى الوضع الاقتصادي الذي يعتمد أداؤه على النفط لتحقيق وضع أقتصادى لا يعتمد على النفط

اترك رد

اشتراك

آخر الأخبار