العاصمة

السحر حذر منه النبي وقال هو من الموبقات 

0
متابعة: اسلام محمد
في أول الكلام اقول ان صاحب الإيمان القوي يستطيع أن ينتصر على مكايد الشيطان ولا يكون ذلك إلا لصاحب الإيمان دون غيرة فمن
خلال إيمانه لا يؤثر فية السحر ما دام انه يعتقد اعتقاد جازما ان النفع والضرر بيد الله تبارك وتعالى وان الخلق مهما عملوا ليضروا
العباد فلن يضروهم بأي شيء ما دام الله لم يقدره قال الله تعالى ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) قال القرطبي في
تفسيرة وهنا ، إشارة إلى السحرة . وقيل إلى اليهود ، وقيل إلى الشياطين . بضارين به أي بالسحر . من أحد أي أحدا ، ومن زائدة . إلا
بإذن الله بإرادته وقضائه لا بأمره لأنه تعالى لا يأمر بالفحشاء ويقضي على الخلق بها . وقال الزجاج : إلا بإذن الله إلا بعلم الله . قال
النحاس : وقول أبي إسحاق إلا بإذن الله إلا بعلم الله غلط ; لأنه إنما يقال في العلم أذن ، وقد أذنت أذنا . ولكن لما لم يحل فيما بينهم
وبينه وظلوا يفعلونه كان كأنه أباحه مجازا . وعن أبي العباس عبدالله بن عباسٍ رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه
وسلم يومًا، فقال: ((يا غلام، إني أعلمك كلماتٍ: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنت
فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعـوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك
بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام، وجفَّت الصحف))؛ رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيحٌ. تامل رعاك
الله في قوله صلى الله عليه وسلم : ( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ) ، إنها وصية جامعة ترشد المؤمن بأن يراعي حقوق
الله تعالى ، ويلتزم بأوامره ، ويقف عند حدود الشرع فلا يتعداه ، ويمنع جوارحه من استخدامها في غير ما خلقت له ، فإذا قام بذلك
كان الجزاء من جنس العمل ، مصداقا لما أخبرنا الله تعالى في كتابه حيث قال : { وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم } ( البقرة : 40 ) ، وقال
أيضا : { فاذكروني أذكركم } ( البقرة : 152 ) . وحفظ الله للعبد نوعان حفظ الله سبحانه وتعالى لعبده في دنياه ، فيحفظه في بدنه وماله
وأهله قال الله تعالى { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله } ( الرعد : 11 ) وبهذا الحفظ أنقذ الله سبحانه وتعالى
إبراهيم عليه السلام من النار ، وأخرج يوسف عليه السلام من الجبّ ، وحمى موسى عليه السلام من الغرق وهو رضيع ،
وحفظ الله للعبد في دينه ، فيحميه من مضلات الفتن ، وأمواج الشهوات
ومن العلاج الشرعي أن يعالج السحر بالقراءة ، فالمسحور يقرأ عليه أعظم سورة في القرآن : وهي الفاتحة ، تكرر عليه ، فإذا قرأها
القارئ الصالح المؤمن الذي يعرف أن كل شيء بقضاء الله وقدره ، وأنه سبحانه وتعالى مصرف الأمور ، وأنه متى قال للشيء كن فإنه
يكون فإذا صدرت القراءة عن إيمان ، وعن تقوى وعن إخلاص وكرر ذلك القارئ فقد يزول السحر ويشفى صاحبه بإذن الله ، وقد مر
بعض الصحابة رضي الله عنهم على بادية قد لدغ شيخهم ، يعني أميرهم وقد فعلوا كل شيء ولم ينفعه ، فقالوا لبعض الصحابة : هل
فيكم من راق ؟ قالوا : نعم فقرأ عليه أحدهم سورة الفاتحة ، فقام كأنه نشط من عقال في الحال ، وعافاه الله من شر لدغة الحية ،
والنبي عليه الصلاة والسلام قال : ( لا بأس بالرقي ما لم تكن شركاً ) وقد رقى ورقي عليه الصلاة والسلام ، فالرقية فيها خير كثير ،
وفيها نفع عظيم ، فإذا قرئ على المسحور بالفاتحة ، وبآية الكرسي ، وبـ ( قل هو الله أحد ) ، والمعوذتين ، أو بغيرها من الآيات ، مع
الدعوات الطيبة الواردة في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ،

اترك رد

آخر الأخبار