الزَّكاة حِصْن مَنِيع، يقف دون الإفلاس والفَقر بواسطة admins 0 شارك قلم / محمــــــد الدكـــــــرورى عندما يتصدق الانسان يكون هناك ثواب عظيم له ومنح ربانيه وضحها لنا النبى الكريم صلى الله عليه وسلم ومن هذه الصدقاء هو الشفاء من الامراض من الامراض فقد قال الرسول الكريم فى حديثه ( داوو مرضاكم بالصدقه ) فالزَّكاة حِصْن مَنِيع، يقف دون الإفلاس والفَقر، فالمُزَكُّون يحرسُون مالَهم من كلِّ الآفات، بِبَذْل الزكاة، وذلك مِصْداقًا لِمَا ورد عنِ الحسن مرفوعًا: (حَصِّنُوا أموالكم بالزكاة، وداووا مَرْضاكم بالصَّدَقة، واستقبلوا أمواج البَلاء بالدُّعاء والتَّضَرُّع) فمَن أَدَّى الزكاة فقد صان ماله منَ السَّرِقة، والتَّلَف، وسائر صور الهلاك، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أَدَّيْتَ زكاة أموالِك فقد أذهبتَ عنك شَرَّه) …. وقد حذَّرَ الشَّرع – وبَالَغَ في التَّحذير – من مَنْع الزَّكاة؛ بل وَصَف مانِعيها بالخُرُوج منَ الإسلام، وذلك بِنَصِّ القرآن الكريم، والسُّنَّة المُطَهَّرَة؛ قال الله تعالى: ﴿ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ * الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ﴾ فحَصَرَهم بين الشِّرْك أوِ الكُفر… وعن أبي ذَر رضي الله عنه قال: جئتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالسٌ في ظِلِّ الكعبة، فَرَآني مُقبلاً، فقال: (همُ الأخسرون، ورب الكعبة يوم القيامة) قال: فقلتُ: ما لي؛ لعلَّه أُنْزِل فيَّ شيءٌ، قال: فقلتُ: مَن هم فداك أبي وأمي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هم الأكثرون؛ إلاَّ مَن قال: هكذا، وهكذا، فحثا بين يَدَيْه، وعن يمينه، وعَن شِمَالِه، ثم قال: والذي نفسي بِيَدِه، لا يموت رجل فَيَدَع إِبِلاً، أو بَقَرًا، لم يُؤَدِّ زكاتها إلاَّ جاءَتْهُ يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه، تَطَؤُه بِأَخْفافِها، وتنطحه بِقُرُونها، كلَّما نَفِدَتْ أُخْراها عادَتْ عليه أُولاَهَا، حتى يُقْضَى بين الناس) … هذا طَرَفٌ من عذاب مانعي الزَّكاة، يُبَيِّنُ بعضًا مِن عقوبة منع زكاة الأنعام، وفي تحذير نبويٍّ آخر يقرع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الأسماعَ، فيما يَرْوِيه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما مِن صاحب ذَهَبٍ، ولا فِضة، لا يُؤَدِّي زكاتها، إلاَّ كانتْ يوم القيامة صُفِّحَتْ له صفائح من نار، فأُحْمِيَ عليها في نار جهنم، فَيُكْوَى بها جَنْبه، وجَبِينه، وظَهْره، كلَّما بَرَدَتْ أُعِيدَتْ له، في يومٍ كان مقدارُهُ خمسينَ ألف سنة، حتى يُقْضَى بين العباد، فيُرى سبيلُه؛ إمَّا إلى الجنة، وإما إلى النار)… ومِصْداق ذلك مِن كتاب الله قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ﴾ قال ابن مسعود رضي الله عنه: “لا يُوضع دينار على دينار، ولا درهم على درهم، ولكن يوسَّع جلده، حتى يوضع كل دينار ودرهم على حدته”. فإن قيل: لِمَ خصَّ الجِبَاه، والجُنُوب، والظُّهور بالكَيِّ؟ قيل: لأنَّ الغنيَّ البخيلَ إذا رأى الفقير عَبَس وجهه، وزوى ما بين عينيه، وأعرض بجبينه، فإذا قرب منه وَلَّى بظهره، فعُوقِبَ بكلِّ هذه الأعضاء؛ ليكونَ الجزاء من جِنْس العمل” … وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من أحدٍ لا يُؤَدِّي زكاة ماله، إلاَّ مثِّل له يوم القيامة شجاعًا أَقْرَعَ، حتى يُطَوِّقَ عنقَه، ثمَّ قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مِصْدَاقه من كتاب الله تعالى: ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ … شارك هذا الموضوع:فيس بوكXLinkedInتويترTelegramWhatsAppمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط بوابة العاصمة 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.