الرد المختصر على خالد منتصر
كتبت شيرين صابر
لم يعلم طبيب أمراض الجلدية والتناسلية، أن هناك تخصص حين الحديث فى شأن من شئون العامة أو شأن من شئون الحياة، لم يعلم طبيب الذكورة الفارق ما بين خلق الخلفاء الراشدون وخلق الطابور الخامس، الذى يهدم كل شئ سواء وطن أو دين، لم يعلم كم النتائج الوخيمة لفكره المعوج فى زمن كثُرت فيه الفتن الناتجة من خزعبلات أمثاله، حين التعرض لعلوم لم يدركوا مقاصدها ولا أسرارها، لم يعلم حين تعرض كل يوم بتصور مريض جديد أن الدين أصل التخصص وأصل العلوم، لم يتعلم مثلا علم أسباب النزول أو تفسيرها، أو شأن النزول، هو أحد العلوم الإسلامية المهتمة بمعرفة أسباب نزول آيات القرآن والقضايا والحوادث المتعلقة بها، وكذلك وقت ومكان نزول الآية وذلك بغرض معرفة تفسيرها وفهمها فهمًا صحيحًا، ومعرفة الحكمة من الأحكام القرآنية، لذا فيعتبر أحد فروع علم تفسير القرآن الأساسية حين التعرض لفتوى أو إدراك لمعنى موجود فى آية من آيات الذكر الحكيم .
السيد المبجل حين يأتيه مريض بالقلب لا يتردد حين يخبره أن هذا ليس تخصص طبيب الذكورة والأمراض الجلدية يؤمن بالتخصص فى كل شئ إلا الدين، وتفسير الآيات القرآنية والتعرض للأحاديث الشريفة .
وأخر صيحة للإمام خالد منتصر فى محراب الحروب الخفية على الدين الإسلامى كانت مقالة وتصريحا أن الفتوحات الإسلامية أسوأ غزو تاريخى للدول يجب الإعتذار عنه من وجهة نظره المنحرفة حيث قال ” أن قوة السيف والحروب العسكرية كانت سببًا في الفتوحات الإسلامية ونشر الإسلام ، وقال: “مثلما رفع الصليبيون الإنجيل بيد و السيف باليد الأخرى، فإن المسلمين قاموا بنفس الأمر، ولكن الفرق بيينا أن الغرب اعتذر عن هذه الحروب ونحن لم نعتذر حتى الآن ” مقولة تحمل فى طياتها إتهام مباشر لصحابة رسول الله بدءا من أبو بكر الصديق، الذى قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم « رأيت آنفا، كأني أعطيت المقاليد والموازين، فأما المقاليد فهي المفاتيح، فوضعت في كفة، ووضعت أمتي في كفة، فرجحت بهم، ثم جيء بأبي بكر فرجح بهم، ثم جيء بعمر فرجح بهم، ثم جيء بعثمان فرجح، ثم رفعت » . فقال له رجل : فأين نحن ؟ قال : « أنتم حيث جعلتم أنفسكم » هذا وقد نسى المنتصر هذا فى زمن الحروب الخفية على الدين والوطن نسى فى مقاله أن
الفتوحات الإسلامية هي عدة حروب خاضها المسلمون بعد وفاة الرسول محمد صل الله عليه وسلم ضد بيزنطة والفرس والبربر والقوط في السنوات ما بين (632–732) في العهدين الراشدي والأموي، كان من نتائج الغزوات سقوط مملكة الفرس وفقدان البيزنطيين لأقاليمهم في الشام وشمال أفريقيا ومصر نشر الإسلام ونشر اللغة العربية معه ومن ثم ظهور الحضارة العربية الإسلامية .
لم ينتبه هذا الطبيب للفارق ما بين جيل عمالقة الإسلام الذين نصروه أينما وجد، والذين نشروا هداية الله فى كل صوب فى وقت كانت تُنحر فيه رقاب المسالمين فى تلك المجتمعات بلا رقيب ولا رحمة، نسى أن عمرو ابن العاص حرر المسيحيون الأرثوذوكس فى مصر من الاحتلال الرومان الذين مارسوا كل صنوف العذاب على مسيحى مصر ولم يجبرهم على الدخول فى الإسلام، والدليل النسيج المصرى الحالى مابين مسلمين ومسيحيين وكنائس ومعابد منذ آلاف السنين، وأيضا أن الاسلام لم ينتشر بحد السيف وإنما هناك دولا كثيرة دخلها الإسلام بسبب التجار المسلمين”، وأن غير المسلم يدفع الجزية كما يقوم المسلم بدفع الزكاة، والفقير سواء كان مسلما أو من أهل الكتاب تسقط عنه الزكاة والجزية، وتتكفل الدولة الإسلامية برعايته .
كما نسى فى مجمل ما نسى أن الطعن فى السلوك أثناء وجود صحابة رسول الله، طعن خلفه مقاصد صنعها من أراد تشويه الإسلام والمسلمين، وطعن فى المقاصد، فليس معقولا أن يمتلك طبيب الذكورة علما وأحكاما وزهدا وإنسانية قدر صحابة رسول الله .
إن كنت لا تؤمن بقيمة الإسلام وتوصيل رسالة السماء للعباد ونشر الهداية لكل البشر، وإن كنت لا تؤمن بحق كل البشر بالوصول لرسالة الخالق، كما وصلتك وأنت فى بطن أمك لم تبذل جهدا فى تلقى تلك الرسالة السامية التى تريد التخلص منها وممن حملها إليك وممن آمن بها، وطالما صارت الحكاية عداء للأزهر وصل إلى حد العداء لكل ما هو إسلامى، فيلزم طرح كثير من الأسئلة دون مراعاة لأحد ولا خجل منها، من صنع الدواعش والإرهابيين وعلى دين من وتمويل ؟، من صنع الدواعش ؟، صنع أمثالكم فكلكم على دين هذا الصانع ما بين متشدد بإسلام يرتضيه صانعهم الصهيونى الأمريكانى وما بين مفرط يطعن فى الصحابة والفتوحات والسنة الشريفة، وصولا للهدف الخفى فى العقد المبرم بينكم وبين صانعكم الذى صنع حروبا من كل نوع وفى كل صوب، فكما صنع حروبا بيولوجية لقتل البشر، وإملاء الشروط على بلدانهم، صنع حروبا فكرية جنودها أمثالك والجماعات المتطرفة على حد سواء، أراد صانعكم التخلص من أهم حائط صد يمنع غيهم ويحافظ على الأوطان ألا وهو الإيمان بالله والتمسك بدينه والدفاع عن الأوطان، وكما صنع الفتن والمشككين فى كل إنجاز عربى أو إسلامى .