الدنيا ريشة بهواء

كتبت د. غادة الطحان

 

القاهرة

 

بالفعل أصدقائى الكرام هذا هو الوصف الفعلى للحياة ؛ أنها شيء بسيط جداونحن من نجعل لها قيمة فهى بلا وجودنا

لا وجود لها ويسقط مسماها وهو الحيااااة.

 

كل شيء يمر بنا من مواقف هو نطفة من الحياة إما يكون مصدر سعادة او تعاسة ؛ فهناك عدة مواقف بحياتك تعكر صفوك وهى بالاساس يمكن تداركها والعبور بسلام.

 

على سبيل المثال عندما يمر بنا مواقف تتعلق بالإساءة أو صدمة أو نكران للجميل أو الإنصدام بعدة أشخاص نهلك أنفسنا فى شدة الغضب وكفية الإنتقام رغم أن رد أعتبارك بسيط جدااا وهو الأفضل من إضاعة الوقت والجهد والصحة للتدبير فى كيفية الإنتقام ؛ الأولى والأفضل لك إستثمار وقتك وجهدك لذاتك حيث العمل عليها وتقويتها وتطوير ذاتك والتغلب والتغيير من نقاط ضعفك…

 

إذا أدركت جيدا أنك فى عالم الحق الذى يحكمة مالك الملك الحاكم الأعظم وهو أحد أسماؤه ‘الحق’ ؛ ستدرك جيدا أن بمجهودك او بدونه ستنال كل مالك دون أن تغضب دون أن تهلك ذاتك …وهنا الإدراك ذو قوة مختلفة وهى قوة اليقين بكل ماتملك من طاقة داخلية .

 

عندما مرت علينا العديد والعديد من مواقف الحياة وأخذنا دروس الحياة على أكمل وجه أدركنا جيدا وتعلمنا على أرض الواقع أقوى مقتضيات الحياة وهى إننا شيء حقيقى فعلى من صنع الله لكن نضع أنفسنا داخل وهم كبير يتملكنا ويسيطر عليناوهو مايسمى بالدنيا ؛ رغم ما نملك من أكبر

عطايا الله وهو العقل .

 

ضعوا الأشياء بأماكنها الطبيعية؛ لا تكون مثل الشريك المخالف لا تتوهم أنك محور الكون وأنت دون حراك ؛ لا تتأمل النجوم وأنت بمحلك ؛ كن على علم أن الشيء الوحيد الذى يستحق هو نفسك وكينونتك أن نجحت معها نجحت مع الجميع وإن خذلتها خزلك الجميع ..فما الحياة الدنيا إلا لهو ولعب ؛ لكن إلى حييييييين !!