الخلق الحسن هو أصل في فطرة الإنسان بواسطة admins 0 شارك طارق سالم يزداد جمال الإنسان حين يتحلى بالأخلاق الفاضلة التي تجمله وتجعله أكثر قربا من الآخرين وأكثر قُرباً من ربّهِ أيضاً فالأخلاق هيَ منظومة مُتكاملة لا تتجزأ على الشخص أن يلتزمَ بكلّ تفاصيلها حتّى يكونَ فاضلاً وذا خُلُقٍ حسَن، فلا يُعقل أن يكونَ أحد الناس موصوفاً بمحاسن الأخلاق وهوَ كاذب بمُجرّد أنّهُ كريمٌ أو لطيفٌ وحسنُ المعشر فالكذب أو غيره مثلاً هوَ مقتل للصّفات الفاضلة ووأد للأخلاق ومحاسنها. الخُلُق الحسن فهوَ أصلٌ متجذّر في فِطرة الإنسان فالإنسان بخلقتهِ التي خلقهُ الله عليها يتوجّهُ نحوَ الإيمانِ به ونحوَ العمل الصالح ونحوَ الأخلاقِ الحميدة وهذهِ الفِطرة دليلُ الخير ولكن البيئة المُحيطة بالإنسان تجرّهُ إمّا في اتّجاهٍ يوافقُ فِطرته أو ما يُخالفها، فترى بعضَ الناس قد ساءَت أخلاقُهُم وتغيّرت معادنهُم وطبائعهُم بسبب مُجاورة أصحاب الأخلاق القبيحة والصِفات الذميمة ولذلك نوصي بضرورة صُحبة الأخيار ومُرافقة الصالحين حتّى تنمو الفضيلة في النفس وتستقرّ الأخلاق الفاضلة فيها. من أحسنِ الناس أخلاقاً هوَ سيّدنا مُحمّد عليهِ الصلاةُ والسلام فقد كانَ قُرآناً يمشي على الأرض وكانَ خُلُقُه القُرآن كما وُصِف، أي إنَّ كُلّ صفةٍ عظيمة وخُلُقٌ قُرآنيَ رفيع قد اتّصفَ بهِ عليهِ الصلاةُ والسلام وقد قالَ عنهُ ربّهُ جلّ جلاله: ( وإنَّكَ لعلى خُلُقٍ عظيم) وهذهِ أعظمُ شهادةٍ بأنّهُ سيّدُ الأخلاقِ الفاضلة على الإطلاق ومن هذا الباب فقد أصبحَ الخُلُقُ الحسَن معروفاً لدينا وهوَ التأسّي بأخلاق الرسول الكريم وهذا يكون بمتابعة أفعاله وأقواله وصفاته وكيفيّة تعامله مع الناس ومع هذهِ المُتابعة لحياتهِ الشريفة عليهِ الصلاةُ والسلام نقف على حُسنِ الخُلُق على حقيقته. حُسنُ الخلق لهُ أهميّة كُبرى في الإسلام فأصحابُ الأخلاق الحسنة من المؤهّلينَ لدخُول الجنّة حيث روى أبو هريرة رضيَ الله عنه قال: سُئِلَ رسولُ الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم عن أكثر ما يُدخل الناسَ الجنّة قال: تقوى الله وحُسنُ الخُلُق… وقالَ عنهُ عليهِ الصلاةُ والسلام: (مَا مِنْ شَيْءٍ فِي اَلْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ اَلْخُلُقِ). ومن الثمرات التي تعود على صاحب الأخلاق الحسنة أنّهُ قريبٌ من قُلوب الناس وذو سيرةٍ عطِرة وذكرٍ محمود ومحبوب منهُم وهوَ بلا شكّ ذو قبول عند الناس فإذا تقدّم لزواج فهوَ أحرى أن يُعطى لأنّ صاحبَ الأخلاق الفاضلة وصاحبَ الدين أولى من غيره وأحفظ لزوجته وأحرص عليها من غيره فهوَ لن يظلمها ولن يُقتّرَ عليها كما أنّ صاحبَ الأخلاق الحسنة مُصدّقٌ عندَ الناس وذو كلمةٍ مسموعة بفضلِ صدقهِ وأمانته ونُبل أخلاقه التي ألقت الاحترام في قُلوب الناس له. شارك هذا الموضوع:فيس بوكXLinkedInتويترTelegramWhatsAppمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.