تعتبر الحلوى الشرقية بمختلف أنواعها وأشكالها بطلاً رئيسيًا على قائمة الطعام طوال شهر رمضان، لذلك يحرص بائعى الحلوى على تحضير الأنواع المختلفة منها من كنافة وقطائف وبسبوسة وخاصة بلح الشام الذى يتميز بطعمه اللذيذ وسهولة هضمه، لذلك يحب الكثير من الأشخاص تناوله طيلة العام، مع إضافة العسل أو المكسرات أو السكر البودرة وغيرها من الإضافات التى تعطيه نكهة مميزة عن الأنواع المختلفة من الحلوى، ولكن الكثير من محبى الحلوى الشهيرة، لا يعرفون الأصل التاريخى لحلوى “بلح الشام”.
تعتبر حلوى “بلح الشام ” سورية المنشأ، ولكن اختلفت الروايات التاريخية حول سبب تسميتها، حيث أرجع البعض أن سبب تسميتها بهذا الاسم، هو أنها تشبه التمر، لذلك أطلق عليها بلح الشام، وأرجع أخرون سبب التسمية إلى أن رجل من أهل الشام، كان يعمل خلال فصل الشتاء لساعات طويلة، مما جعله يشعر بالجوع الشديد، فأخذ يبحث فى كل مكان عن تمر، ليجعله يشعر بالشبع ويمده بالطاقة والحيوية، ليستمر فى العمل، لكنه لم يجد التمر، لذلك فكر فى صناعة حلوى تشبه التمر، وفى نفس الوقت تحتوى على سكر، لتجدد نشاطه، ومن هنا أطلق عليها اسم “بلح الشام”.
اشتهرت حلوى “بلح الشام” فى مختلف أنحاء البلاد العربية من مصر والعراق وبلاد الشام، وغيرها، ولكن اختلفت أسماؤها بين البلاد حيث يطلق عليها فى مصر اسم “بلح الشام” وفى العراق اسم ” داطلي “، وفى إيران ” باميه “، وفى تركيا “تولومبا”، وتعتمد طريقة عمل بلح الشام على مكونات أساسية وهى الدقيق والزبدة ودقيق السميد الناعم وغيرها من المكونات الأخرى، كما يضاف عليها العسل بعد القلى أو شيكولاتة أو فتافيت المكسرات المختلفة، وتقدم للضيوف.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.