أكد الكاتب والسيناريست شريف مجدى الحطاب أن منظومة السينما والدراما والفن بشكل عام ستتغير كليا بعد أزمة كورونا المستجد التى ضربت العالم كله، كما تغير من قبل بعد الحرب العالمية الثانية ، قائلا: إن كل الفنون بكل مستوياتها ستتغير بشكل جذرى وتام وبمفاهيم جديدة كنا قد نرفضها فى الماضى ولا نقبلها.
وقال السيناريست شريف مجدى الحطاب ان الأزمات الكبيرة لا بد أن تخلق سينمات توازيها، وأفلاماً تتحدث عنها. فقد تطرح أفلام مباشرة أو قد تُطرح على شكل توجهات أسلوبية تنتفد إيحاء وتكون ملجأ رغبة المخرجين التعبير عن آرائهم من خلال شخصيات تعكس ما يرفضه الإنسان العادي من واقع الأمور.
وأضاف شريف مجدى الحطاب ان صناعة السينما على مستوى العالم ستخسر خلال هذا العام بأكمله نحو 15 مليار دولار من المبيعات بسبب دور السينما المغلقة، على الرغم من أن هذا الرقم يمكن أن يزداد اعتمادا على المدة التي يستمر فيها انتشار الوباء.
وأكد السينارست شريف مجدى الحطاب انه في السينما يتم تمثيل قصة ما من وجهة نظر الكاتب فلا احتمالات أخرى ممكن أن تحدث إلا تلك الأحداث الموجودة في الفيلم وكيف يريد لها الكاتب أن تنتهي، هو يختار البداية والنهاية وهو القدر المحتوم لسير القصة، أما في الحياة الواقعية، فالاحتمالات لا تعد ولا تحصى لأي قصة تحدث معنا.
وأشار الحطاب أن الواقعية فى السنما والدراما والفن بشكل عام ستحتل كل شىء وسيقل تنفيذ الأعمال الإبداعية المرتبطة بالخيال التقليدى، وخاصة أن الزمان الذى نعيشه والمرتبط بكل دول العالم يحتاج الى هذه الواقعية.