العاصمة

الحب والأحزان

0
بقلم : د.اشرف محمد القط
لماذا الحبُ والأحزانُ
ملتصقانِ كالتوأمْ
فمن من معشرِ العشاقِ
لمْ يحزنْ ولمْ يألمْ
ولمْ تغرقْ زوارقهُ
بتيارٍ من العلقمْ
كأن الحزنَ عرّافٌ
وأن الحبَ كالطلسمْ
يترجمهُ
لمنْ قد شاءَ أن يفهمْ
يجئ الحبُ مثل الحزنِ
في صمتِ
فيصلبنا علي رمقٍ
من الوقتِ
ويوقدُ فينا نيراناً
كما قد يوقدُ القنديل بالزيتِ
فيحرقنا ويقتلنا
ونحنُ نُلذُ بالموتِ
ويرحلُ مثلما نجمٌ
تفجّر فينا واحترقا
ولمْ يتركْ سوي ضوءٍ
يجوبُ بريقهُ الأفقا
يهدهدُ فينا من قلبٍ
يُذكّرهُ بمن عشقا
فيجعلنا كما الغرقي
نطوفُ الغربَ والشرقَ
نفتشُ نحنُ عن أعواد
من حطبٍ
لتنقذنا بعرضِ البحرِ
من تعبٍ
ولا نلقى
فنستلقي علي القاعِ
ليشهدَ أننا حمقي
ولم نفهمْ
وما حاولنا أن نفهمْ
بأن الحبَ والموتَ
كما وجهانِ من درهمْ

اترك رد

آخر الأخبار