الحبل والجمل
إيمان العادلى
قال تعالى بسورة آل عمران
“واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ”
هنا طلب الله من المؤمنين أن يعتصموا بحبل الله والمراد أن يتمسكوا بطاعة حكم الله وفسر هذا بأن طلب منهم ألا يتفرقوا أى ألا يتركوا حكم الله
وقال تعالى:
﴿إِنَّ الَّذينَ كَذَّبوا بِآياتِنا وَاستَكبَروا عَنها لا تُفَتَّحُ لَهُم أَبوابُ السَّماءِ وَلا يَدخُلونَ الجَنَّةَ حَتّى يَلِجَ ️الجَمَلُ في سَمِّ الخِياطِ وَكَذلِكَ نَجزِي المُجرِمينَ﴾ [الأعراف: ٤٠]
ان الجمل هنا لايعني الإبل مطلقا فهذا غير سوي ووجب لفظه وعدم التداول فيه مطلقا
ولننظر سويآ ما الفرق بين الجمل والحبل
(الحبل) : المراد أن يتمسكوا بطاعة حكم الله وفسر هذا بأن طلب منهم ألا يتفرقوا أى ألا يتركوا حكم الله الحبل و هو سيلة لوصل نقطتين بعضهما ببعض وهي مادية او معنوية من ️صنع الله تتمثل فى وظيفة المرسل والمستقبل للطاقة من بعض الامثلة الحية عليها معنويا الصراط المستقيم وماديا الحبل السري للجنين.
فما هو الحبل الذى يتحدث عنه القرآن
أنـــواع الحـــبال ..
١). أنفـــعها : الحبل السري يبقي الجنين حــيًا
٢). وأشنعـــها : حبل الإعـــدام يوقـف الأنفاس
٣). وأرقـــها : حبل الأفـــكار يُقــطع بكلمة
٤). وأقــصرها : حبل الكـــذب ينتهي حيث بدأ
٥). وأوثـــقها عُرىً : حبل المودة : قال تعالى : ” إلا بحبل من الله وحبل من الناس”
٦). وأقـــربها : حبل الــوريــد قال تعالى : ” ونحن أقــرب إليه من حبل الـوريد ”
٧) وأقـــواها وأعــظمها وأجـــملها :
حبل مع الله لا ينقطع .. قال تعالى : “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقـــوا ”
8) وحبل من النار للعاصي : فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ ﴿٥﴾ المسد
اللهم اجعلنا من المعتصمين بحبلك
(الجمل) : جدائل مادية متصلة ذات أطوال محددة يتم ادارتها فرادًا حول بعضها البعض من صنع الانسان للاستعانة بها فى أغراض كثيرة غالبها تحتاج لتحمل قوة الشد من اهم مميزاتها ان لها بداية ونهاية منفصلتان تماما.
﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبارَكًا وَهُدًى لِلعالَمينَ فيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبراهيمَ وَمَن دَخَلَهُ كانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العالَمينَ قُل يا أَهلَ الكِتابِ لِمَ تَكفُرونَ بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهيدٌ عَلى ما تَعمَلونَ قُل يا أَهلَ الكِتابِ لِمَ تَصُدّونَ عَن سَبيلِ اللَّهِ مَن آمَنَ تَبغونَها عِوَجًا وَأَنتُم شُهَداءُ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعمَلونَ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تُطيعوا فَريقًا مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ يَرُدّوكُم بَعدَ إيمانِكُم كافِرينَ وَكَيفَ تَكفُرونَ وَأَنتُم تُتلى عَلَيكُم آياتُ اللَّهِ وَفيكُم رَسولُهُ وَمَن يَعتَصِم بِاللَّهِ فَقَد هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا وَاذكُروا نِعمَتَ اللَّهِ عَلَيكُم إِذ كُنتُم أَعداءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِكُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوانًا وَكُنتُم عَلى شَفا حُفرَةٍ مِنَ النّارِ فَأَنقَذَكُم مِنها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُم آياتِهِ لَعَلَّكُم تَهتَدونَ وَلتَكُن مِنكُم أُمَّةٌ يَدعونَ إِلَى الخَيرِ وَيَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ وَلا تَكونوا كَالَّذينَ تَفَرَّقوا وَاختَلَفوا مِن بَعدِ ما جاءَهُمُ البَيِّناتُ وَأُولئِكَ لَهُم عَذابٌ عَظيمٌ يَومَ تَبيَضُّ وُجوهٌ وَتَسوَدُّ وُجوهٌ فَأَمَّا الَّذينَ اسوَدَّت وُجوهُهُم أَكَفَرتُم بَعدَ إيمانِكُم فَذوقُوا العَذابَ بِما كُنتُم تَكفُرونَ وَأَمَّا الَّذينَ ابيَضَّت وُجوهُهُم فَفي رَحمَةِ اللَّهِ هُم فيها خالِدونَ تِلكَ آياتُ اللَّهِ نَتلوها عَلَيكَ بِالحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُريدُ ظُلمًا لِلعالَمينَ وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرجَعُ الأُمورُ كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ تَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَلَو آمَنَ أَهلُ الكِتابِ لَكانَ خَيرًا لَهُم مِنهُمُ المُؤمِنونَ وَأَكثَرُهُمُ الفاسِقونَ لَن يَضُرّوكُم إِلّا أَذًى وَإِن يُقاتِلوكُم يُوَلّوكُمُ الأَدبارَ ثُمَّ لا يُنصَرونَ ضُرِبَت عَلَيهِمُ الذِّلَّةُ أَينَ ما ثُقِفوا إِلّا بِحَبلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبلٍ مِنَ النّاسِ وَباءوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَت عَلَيهِمُ المَسكَنَةُ ذلِكَ بِأَنَّهُم كانوا يَكفُرونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقتُلونَ الأَنبِياءَ بِغَيرِ حَقٍّ ذلِكَ بِما عَصَوا وَكانوا يَعتَدونَ لَيسوا سَواءً مِن أَهلِ الكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتلونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيلِ وَهُم يَسجُدونَ يُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَيَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُسارِعونَ فِي الخَيراتِ وَأُولئِكَ مِنَ الصّالِحينَ﴾ [آل عمران: ٩٦-١١٤]
وأخيرآ أن الأستمساك بحبل الله السُري هو الذي يعصمنا و ينجينت بامر الله من الغضب ولن نضل من بعده أبدآ