العاصمة

الجمود الفكرى بين العامة والخاصة

0

كتب عادل شلبى

بالفعل لقد زادت وتيرة الجمود الفكرى بين الخاصة والعامة وأقصد هنا الخاصة الذين ينشرون بين العامة

الفكر الفاسد المريض المتبع الذليل لفكر الأخرين اما بتسلط من أجل الحصول على لقيمات باقية من على

موائدهم البخيلة والبخيلة جدا وهم فى قرارة أنفسهم يتوهمون انهم يحسنون صنعا ولكن سرعان ما يتبدل

الحال وبعد أن كانوا مسئولين ومهميمنين على كل شاردة ووارة يتحولون من الخاصة الى عموم الناس كى

يذوقوا ما أدى اليه فكرهم الذى نشروه يذوقوا وبال أمرهم نعم هذه هى الحقيقة المطلقة والسة الكونية

الثابتة فكما تدين تدان افعل الخير تجده وأزرع الخير تحصده أما غير هذا فأنت ذائقه فى دنياك وفى أخرتك

أيها المتفزلك بأفكار غرب فاسد مدمر وناشرا له من أجل حياة ليست بالأبدية صفتها وانما هى زائلة لا

محال نعم فلننشر الخير جميعا ففى نشر الخيل نشر للأمل على كل الأحياء ولابد من الجزاء الذى سيعم

على الجميع نع اما خيرا أو شرا حسب ما قدمت أيدنا ونحن فى هذا المنبر ننشر ونزرع كل خير ووصول الانسان الى قمة الجمود الفكرى عن الثقافة والتثقيف العام بين الجميع فى وطننا لهو بالفعل اللهو الخفى الذى يتعاهد مع كل جهل وغباء نعم نحن تعودنا للاستماع الى الجميع فى أقوالهم المنثورة نثرا والمنطوقة شعرا وقصهم وقصصهم الجميلة الرائعة من خلال المذياع وكانت ثقافة عامة استفاد منها الجميع فكرا وسلوكا وعملا ومنهاجا ونحن فى هذا القرن نتقابل مع كل رجعى لا يعترف الا بالشهادات العالية وهذا اجحاف وقصر نظر ونحكم على هؤلاء بعدم منطقيتهم وقصر ثقافتهم التى أدت الى هذا الجمود الفكرى وقد قابلنا فى حياتنا الدراسية من حصلوا بالفعل على أعلى الدرجات العلمية دون افادة أو استفادة تذكر فى نفس المجال الذى قد تخصصوا فيه ونال أعلى الدرجات العلمية لم نستفاد منهم شىء سوى كلمة الدكتور جاء والدكتور ذهب وليته لا يعود لنا ثانية على الاطلاق نعم الكثير منهم عديمى الافادة والاستفادة ولقد حصلوا عليها من أجل المكانة الاجتماعية الكاذبة نعم دون أن يستفاد المجتمع منهم بشىء يذكر وعلى النقيض نرى من هم وصلوا الى درجة عالية فى الثقافة لسان حالهم ينبأنا بما وصلوا اليه من فكر فلسفى وأدبى وعلمى ولقد ظهروا فى هذا المجتمع واستفاد منهم بالفعل كل المجتمع العربى تثقيف وثقافة وغلم وفكر فلسفى فى كافة أمور الحياة والأمثلة كثيرة جدا وملموسة فى كل وطننا بل وجدنا ظاهرة هى الأعجب من خلال احتكاكنا بعلم هؤلاء وثقافتهم نجدهم أى الحاصلين على الدرجات العلمية العالية من السربون والجامعات الأوربية ما هم الا مشككين فى ثوابت ثقافتنا ومعتقدنا والأمثلة أيضا كثيرة وهى أدلة على صدق ما نقول وعلى الجهة الأخرى الأجمل ثقافة وعلما وفكرا شيوخنا الأجلاء الذين أفادوا كل الوطن علما وثقافة وفكرا وهم الظاهرين على كل هؤلاء المدعين لعلم هو بالفعل أثبت فساده فى كل المجتمع فالجمود الفكرى هو التمسك برأى واحد فيما يخص الجميع دون الرجوع الى هذا الجمع المثقف نعم نقول البعض وليس الجميع يجب اعادة النظرة العامة فى كل المنهج الذى يدرس لابنائنا من الحضانة حتى نيل الدرجة العلمية العالية وهى الأستاذية فى كل تخصص مع النظر الى هؤلاء المثقفين حقا من بنى جلدتنا فهم قناديل هذا الوطن والأمثلة بيننا كثيرة فالأشهر هؤلاء المثقفين فى كل المجالات العلمية والأدبية والفكرية وهم أقرب الأقربين الى روح ونفس هذا المجتمع فلا استفادة ولا افادة الا من هؤلاء الذين تحصصوا فى كل العلوم عن حب لهذه العلوم وهذه الثقافة لا من أجل نيلها من أجل أشياء أخرى يعرفها الجميع ولا مجال هنا لذكرها لعدم أهميتها فى الافادة وكثير بيننا قد ذهب الى أوربا وجاء الينا يحمل الدرجة العالية التى اشتراها والأمثلة بيننا كثيرة جدا ولا مجال لنا أيضا فى هذا المنوال والمقصود يجب على كل من يهمه أمر الثقافة والتثقيف ألا يكون عائق فى تحقيق ذلك الأمر كى يستفاد كل المجتمع العربى من أبنائه فى الرأى والرأى الأخر والشورى فى كل ما يهم هذا الوطن العربى صاحب كل حضارة وصاحب كل علم وفكر ومعتقد هو الأسلم والأصدق والحق وطننا هو السامى بين كل الأوطان ولا يجب أن يكون هؤلاء جامدى الفكر عديمى الثقافة أن يكونوا بيننا فهؤلاء دعاة كل جهل وغباء .فالحياة تجمل بجمال الفكر الهادف الفكر الذى يبنى ويعمر الفكر الذى يدعو الى كل حياة وينهم عن كل فساد مدمر نعم الكلمة الطيبة هى التى تبنى وتعمر .

اترك رد

اشتراك

آخر الأخبار