كلمتان متقاربتان في الحروف والمعنى وتطلقان على بدن الإنسان .
لكن ما هو الفرق بينهما في القرآن؟
ومتى يسمى بدنُ الإنسان جسماً؟
ومتى يسمى جسداً؟
” الجسم: الجسد فيه حياة” وردت كلمةُ الجسم مرتين في القرآن.
قال تعالى عن طالوت مبيناً تأهلاته ليكون ملكاً على بني إسرائيل: & إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ
( لقد أراد سليمان –عليه السلام- أن يكون له سبعون ولداً ليكونوا فرساناً مجاهدين في سبيل الله ولهذا طاف على سبعين زوجة له في ليلة واحدة. ولكن نسي أن يقول إن شاء الله. فابتلاه الله وفتنه ولم تحمل من السبعين إلا واحدة فلما وضعت حملها كان مولوداً ميتاً ساقطاً أحد شقيه. فألقي على كرسيه جسداً ساكناً وجثة هامدة.
والمرة #الرابعة التي ورد فيها كلمة جسد في بيان أن الأنبياء كانوا رجالاً أحياء ذوي أجسام متحركة، ولم يكونوا أجساداً هامدة. قال تعالى & وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ& (8) (7) سورة الأنبياء.
ومن هذا نعلم أن كلمة جسد في السياق القرآني وردت صفةً للجماد وللميت ونفيت عن البني الحي المتحرك وبهذا نعرف الفرق بين الجسم والجسد في القرآن.
فالجسم يُطلق على البدن الذي فيه حياة وروح وحركة .
والجسد يطلق على التمثال الجامد أو بدن الإنسان بعد وفاته وخروجِ روحه.